الإعلان عن إطلاق الهاكاثون الشبابي العربي لدعم التنمية ومواجهة كورونا

الأنباط -أعلنت مؤسسة ولي العهد ومركز الشباب العربي، في دولة الإمارات، عن إطلاق الهاكاثون الشبابي العربي الذي يفتح المجال أمام الشباب العربي لتقديم اقتراحات وحلول مبتكرة، لمعالجة آثار جائحة فيروس كورونا المستجد، تحت شعار "حلول الشباب لمواجهة الأزمات".
ويهدف الهاكاثون -بحسب بيان صحفي مشترك- إلى فتح الباب أمام الشباب في كافّة الدول العربيّة من خلال توظيف الحلول التقنية والتكنولوجية واقتراح حلول مبتكرة تقدّم لصناع القرار في العالم العربي، لمساعدتهم في التغلّب على الآثار الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي ألقت بظلالها مع تأثر العالم بهذه الجائحة غير المسبوقة. ويأتي الإطلاق بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة في دولة مصر، والهيئة العامة للشباب في دولة الكويت، ووزارة الشباب والرياضة في مملكة البحرين، وشركة "اكسنتشر". وسيتم فتح الباب أمام الشباب لتقديم مشاركاتهم عبر موقع الهاكاثون ضمن ستة قطاعات حيويّة، هي الأمن الغذائي والدوائي، والنظام الصحي وديمومته، والتعليم وفعالية إيصال الرسالة التربوية والتعليمية، وسوق العمل والريادة، وأخيراً دعم الاقتصاد المحلي والمسؤولية المجتمعية. وأكّد البيان أنه يمكن للشباب العربي حتى سن 35 عاماً، من الراغبين بالمشاركة تعبئة نموذج عرض الفكرة عبر موقع الهاكاثون، ومن ضمن النموذج فيديو باللغة العربية يعرّف فيه المشارك بنفسه ويشرح فكرته بشكل موجز وواضح، على أن تكون الفكرة تقنية مبتكرة وواضحة ومستدامة وقابلة للتنفيذ. وعن معايير تقديم المشاركات، أكّد البيان وجود خمسة معايير أساسية لتقييم المشاركات هي تميز الفكرة وأهميتها، والابتكار والإبداع، وسهولة تنفيذ الفكرة نطاق واسع، ومدى استدامة الفكرة وقابليتها للتطور. وسيتم اختيار الفرق أو الأفراد المؤهلين من خلال لجنة تحكيم وخبراء من الوطن العربي، كما سيتم تقديم "التوجيه" لهم وربطهم مع خبراء لتطوير أفكارهم كنموذج أولي، على أن يتم إعلان الفائزين خلال فعالية رقمية في شهر حزيران كموعد أولي. وسيتم عقد التصفيات النهائية للأفكار المقدّمة في الأسبوع الثاني من شهر حزيران حيث سيتم التصويت على الأفكار الثلاث الأفضل من كل محور من المحاور الستة، وذلك خلال فعالية ختامية رقمية توزع خلالها الجوائز على الثلاثة الأوائل لكل تحدٍ من التحديات الستة.
وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد الدكتورة تمام منكو إن المبادرة المشتركة بين المؤسسة ومركز الشباب العربي هي مثال على أهميّة الشراكات بشكل عام، والشراكات في وقت الأزمات بشكل خاص، خاصّة تلك التي تعطي أولوية لمصلحة الشباب وتعزز دورهم في مجتمعاتهم". وأضافت منكو: ستمكّننا شراكة العمل الجديدة في هذه الظروف الاستثنائيّة من العمل المشترك على الاستثمار بطاقات الشباب وتسهيل مشاركتهم بإيجاد حلول للتحديات القائمة، خاصّة مع الآثار السلبيّة الكبيرة التي تركتها جائحة كورنا على المجتمعات بمختلف الصعد. وتابعت "نؤمن أن إيجاد منصّات للشباب يقدمون آراءهم واقتراحاتهم فيها، سيسهم بشكل كبير في التغلّب على التحديات الموجودة، خاصّة مع انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة التي أثبتت أنها طريقة مثاليّة لرفع جاهزية الشباب وتنمية قدراتهم وتوفير فرصة أمامهم لتطوير بلادهم".
وفي السياق، قالت وزيرة الدولة لشؤون الشباب في الإمارات العربيّة المتحدة، نائب رئيس مركز الشباب العربي شما بنت سهيل المزروعي "مع صعود خيارات التعلم والعمل عن بعد بسبب الظروف الصحية الاستثنائية التي يعيشها العالم، أصبح الشباب المتمكن تكنولوجياً في موقع متقدم للابتكار والإبداع والمساهمة في قيادة جهود الخروج الآمن من التحديات الراهنة، ثم توظيف الحلول التكنولوجية والمبتكرة لاستعادة الاستقرار الاقتصادي، وتفعيل مسارات التنمية المستقبلية لما بعد هذه الأزمة الصحية العالمية". وأضافت "التكنولوجيا اليوم قادرة على تحقيق تكافؤ كبير في الفرص بين الشباب العربي وأقرانه في مختلف أنحاء العالم، لأنهم قادرون اليوم ومن خلف شاشاتهم الرقمية على مشاركة أفكارهم الملهمة في ورش إبداعية مشتركة عابرة للحدود، تجمع الشباب العربي من كل مكان لتقديم حلولهم واقتراحاتهم المبتكرة لمختلف الأوضاع القائمة والطارئة". وأكدت أن لدى الشباب اليوم الكثير من الأدوات من منصات الأبحاث وبرامج التدريب والتأهيل المتوفرة بصيغ متعددة، وهذه فرصة للاستفادة منها في صياغة استراتيجيات ناجحة لتحويل التحديات إلى فرص وتسريع مسارات التنمية في المستقبل".
ويمكن الاطلاع على تفاصيل هاكاثون الشباب العربي وآلية وشروط المشاركة فيه من خلال الموقع الإلكتروني لمركز الشباب العربي عبر الرابط: arabyouthcenter.org/ar/article/our-initiative/arab-youth-hackathon --(بترا)