قهوتنا الصباحية مع دولة رئيس الوزراء

الأنباط_جواد الخضري
دولة الرئيس أسعد الله أوقاتكم وحمى الله الوطن والقيادة الهاشمية المظفرة من كل سوء
أُعيد وأُكرر أن الأردن أثبت أنه به رجالٌ قادرين على مواجهة الأزمات والعمل على تخطيها وهذا ما أكدّته معظم دول العالم شرقًا وغربًا.
دولة الرئيس إن الإجراءات التي اتخذتموها وحكومتكم الرشيدة في مواجهة جائحة فيروس الكورونا المستجد حمايةً للمواطن وحفاظًا على الوطن والتي أظهرتم فيها مدى الحرص حين بدأتم بإغلاق جميع المنافذ البرية، البحرية، و الجوية إضافة إلى الإغلاقات الداخلية بين المحافظات وحتى الإغلاقات ما بين القصبات والألوية والأقضية والتي جاءت بمجملها لتحد من انتشار الفيروس وهذا ما أثبته الأرقام والتي تُشكل نسبة مئوية ضئيلة جدًا أُسوةً بنسب الإصابات مع دول الجوار ودول العالم أجمع.
دولة الرئيس بفضلٍ من الله ومنّه ومن ثم بفضل الإجراءات الإحترازية ودور الكوادر الطبية والإسعافية والدور الرئيس الذي قام به نشامى القوات المسلحة والأمن العام وكافة الأجهزة الأمنية ووعي المواطن الذي كان على قدر المسؤولية منذ ما يزيد على خمسون يومًا، كل هذا أدى إلى التراجع المستمر بعدد الإصابات حتى وصلنا إلى صفر بإستثناء الحالات التي يتم الإعلان عنها معظمها من السائقين والمسموح لهم بالعمل.
دولة الرئيس نسمع تصريحات من منظمة الصحة العالمية عن احتمالية تراجع عدد الإصابات على مستوى العالم وهذا ما يُبشّر بالخير ولكنني أضع أمام دولتكم واقع الحال وتحديدًا في محافظات الجنوب والتي لم تشهد أو تُسجل فيها أية إصابات ومع هذا كان هناك التزام شعبي وتطبيق لكافة القرارات التي صدرت مما دفع سكان هذه المحافظات إلى الإستبشار خيرًا ومما جعلنا نشاهد عودة الحياة إلى شبه طبيعتها خلال فترة رفع مدة الحظر حيث تكتظ الشوارع بالمارة والمركبات إضافة إلى الاكتظاظ داخل محلات الملابس كوننا مقبلون على مناسبة عيد الفطر السعيد والحال نفسه تشهده محلات بيع الخضار والإقبال على محلات بيع العصائر وعرباتها.
دولة الرئيس هذا الواقع مُبشر بالخير ولا ننكر خوفنا أيضًا لكننا نتمنى على دولتكم أن يتم إغلاق المحافظات وعدم التواصل بين المحافظات بعضها بعضًا مع التشديد على طريقة منح التصاريح إلا للضرورة القصوى وأن يتم إدخال المواد الغذائية وما تحتاجه أية محافظة ضمن إجراءات صحية صارمة.
دولة الرئيس جانبٌ آخر أود أن أضعه أمام دولتكم وهو استخدام الكمامات الطبية والكفوف والتي أصبح سعرها مرتفع حتى أن البعض غير قادر على شرائها لارتفاع سعرها أولًا ومدة استخدامها التي لا تتجاوز الساعتان ويضطر المواطنين الذين يتوجب عليهم مراجعة الدوائر الرسمية والبنوك والمؤسسات التي تفرض على المراجعين استخدامها بينما أصبحنا لا نرى في الشارع أية استخدامات عملية لها لاعتقاد المواطنين بأن هذه المناطق خالية تمامًا من الفيروس.
دولة الرئيس الأمل يحدو أن تكون هناك إجراءات حكومية مخففة خاصةً فترة عيد الفطر السعيد بأن يُسمح بالزيارات البيتية لأقارب الدرجة الأولى من باب صلة الرحم مع منع فتح الدواوين والتجمعات والحدائق العامة.
دولة الرئيس آملين أن يسمع المواطنين من دولتكم قرارات مُبشرة بالخير لأن هناك تصريحات تدعو إلى اتخاذ إجراءات صارمة قد تصل إلى فرض الحظر الشامل خلال فترة العيد.