عبيدات لـ"الأنباط" مناهج دراسية أثبتت عدم نجاعتها في مواجهة كورونا وعلينا تعديلها

الأنباط - 
عبيدات لـ"الأنباط"
مناهج دراسية أثبتت عدم نجاعتها في مواجهة كورونا وعلينا تعديلها
الأنباط-فرح شلباية
يرى الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات ،أن عدداً من المناهج الدراسية،والتي تعطى للطلاب داخل المدارس،أثبتت عدم نجاعتها ،سيما في مواجهة فايروس كورونا المستجد.
وقال عبيدات في حديث خاص مع "الانباط" ان هناك مواد دراسية لم تسهم في الحد من حالة التوتر التي فرضت بسبب فايروس كورونا ،علاوة على عدم قدرتها بالحفاظ على التوازن العاطفي والانفعالي في وقت العزلة والتي عاشها العالم أجمع،سيما في الظروف التي فرضت على الجميع وبالتالي يجب أن تستبدل هذه المواد بمواد اكثر فعالية.
وأضاف أن هذه المواد الدراسية لم تنمِ مهارات الطلاب خلال فترة الحجر الصحي حول الحفاظ على النظافة الشخصة،وكيفية مواجهة الأمور والمشاكل الطارئة والعمل تحت الأزمات
لذلك يجب أن تختفي وتظهر موادا لما بعد كورونا.
وأكد ان الأردن الآن بحاجة لادخال مواد دراسية قادرة على مواجهة الظروف المستجدة والتي من الممكن أن يشهدها القرن 21 ،وأقترح عبيدات ان تكون الأردن من الدول السباقة في ذلك،داعيا لضرورة عقد جلسات عصف ذهني مع خبراء وأصحاب الشأن للاتفاق على التغييرات التي يجب أن تطرأ على المناهج للرقي بمستواها،وتحقيق الهدف المرجو منها.
وأضاف في حديثه أن أزمة كورونا تتطلب إحداث تغيرات عديدة في مقدمتها ضرورة تطوير طرق التدريس ،وشكل المدارس، وآلية إعداد المعلمين، وإيجاد مناهج تركز على الثقة والعمل دون مراقبة وبناء الذات وحل المشكلات ،مشيرا إلى الحاجة لإجراء دراسة لغاية تحديد التغيرات المستقبلة على المجتمع ،وبالتالي ايجاد هيئة لاعداد منهج وخطة دراسية جديدة.
واختتم حديثه قائلا أن كل موضوع لا يركز على الصحة النفسية والجسدية والنظافة والتأمل والحياة تحت الضغط والعزلة والتفكير وحل المشكلات يجب أن يختفي أو يعيد بناء نفسه من أجل البقاء، فاللغات مثلا: لن ينفعنا النحو والعروض إن لم تركز موضوعاته على مابعد كورونا.