هل انتهت جائحة كورونا لنفعل ذلك !!


سليم الدوابشة لـ"الأنباط"

سؤال يراود كل من يهمه صحة الوطن قبل أي شيء، عندما يرون حزماً من القرارات التي أعادت الحياة للشارع من جديد، وأعادت الإكتظاظ في الأسواق وليس هذا فقط بل قامت أغلب المحال و المؤسسات التجارية للعودة إلى العمل.

نترقب السماح للمطاعم الشعبية ومحال العصائر الرمضانية وغيرها بالرجوع إلى العمل فهل هذا يعني أننا بتنا على مشارف الإنتهاء من هذه الجائحة التي أصابت البلاد ؟! أم أننا نغامر بالعودة لنقطة الصفر حتى يستمر حظر التجوال داخل البلاد لمدة غير معلومة ؟!

المصانع والمنشآت ذات الأعداد الكبيرة من العمالة تخضع لعملية رقابية ملزمة لهم داخلياً وخارجياً، غير أن المنتج يمر بمراحل لا يستطيع الفيروس التعايش معها وبيئة غير مناسبة له ولكن هل من السهل السيطرة على كل هذه المحال التي ستفتتح أبوابها وهل سيمر المنتج بهذه المراحل أم أنها ستقف عند ضمائر أصحاب هذه المحال والعاملين بها، هذا يعتبر رهان على صحة الوطن والمواطن و نحن أبعد ما نحتاج إليه الآن هو الرهان.

كل هذه التساؤلات لا إجابة منطقية لها إذا كنا فعليا ما زلنا في الجائحة.. هل هذه القرارات التي تعيد الأسواق إلى العمل مدروسة أم أنها إستجابة لضغط المطالبات الشعبية من المواطنين؟.

الحكومة بين قوسين: الشعب والجائحة، أكادُ أجزم أنها لا تُحسد على الوضع الراهن التي هي بصدده، لأن أي قرار يُتخذ إما سيُبقي الحكومة هي المنقذة للشعب من هذه الجائحة أو أنها تسببت؛ على غير ما ترغب بالخسائر الإقتصادية والمعنوية له.

خمس وأربعون يوماً من حرمان الحياة الطبيعية في البلاد، ليس بالأمر الهين،مما يقتضي أن نعيد النظر مرة أخرى ويجب دراسة القرارات بتمعن وفي وقت يسمح لذلك القرار أن يكون صائبا ويؤتي أكله.

حمى الله الأردن وطنا وشعبا وقيادة.