اجنحة العدالة وجائحة كورونا


تتشعب اجنحة العدالة ، لتعتليها السلطة القضائية ، والتي تعمل بشكلٍ جزئي ، للنظر بما ينجم من مخالفات تشهدها المملكة لقانون الدفاع .

ويلي هذه السلطة مهنة المحاماة رسالة الحق والعدل ، مهنة الشرف والكرامة والكفاح ، فن رفيع ، يسمو دائما على جميع الفنون ، تستمد وجودها من أنبل المعاني وأقدس القيم وأشرف المقاصد و الغايات ، فهي مهنة حرة تشارك السلطة القضائية تحقيق العدالة وفي تأكيد سيادة القانون وفى كفالة حق الدفاع عن حقوق المواطنين وحرياتهم ، وإعلاء كلمة الحق في المجتمع ،،،
المحاماة رسالة، تستمد هذا المعنى الجليل من غايتها ونهجها.. فالمحامى يكرس موهبته وعلمه ومعارفه وقدراته لحماية "الغير" والدفاع عنه.. إن المحاماة فن رفيع .. من أدركها فقد ظفر .
وأجد أن المشرع الدستوري منح السلطة القضائية استقلالاً في اصدار القرار و اوجب على هذه السلطة أن تراعي في عملها الحياد وان تراعي الضمانات التي احاطها المشرع للافراد .
إلا أنه وفي هذه الجائحة ، نجد أن ابواب المحاكم لا زالت مغلقة في وجه الافراد ، وأن اللجوء إلى القضاء غاية لا غنى عنها فاصحاب الحقوق يخشون على حقوقهم فهل سيطول هذا الحال ؟ وهل ستبقى جائحة كوؤنا تعطل سير العدالة ؟ لا سيما وأن الحكومة كانت قد قررت عودة المحامين إلى مكاتبهم .

اللهم احفظ هذا البلد امناً مطمئناً واحفظه من الوباء والبلاء .