قهوتنا الصباحية مع دولة رئيس الوزراء
قهوتنا الصباحية مع دولة رئيس الوزراء
الأنباط_جواد الخضري
دولة الرئيس :
أسعد الله أوقاتكم وتهانينا لدولتكم بالسلامة وخالص عزائُنا لدولتكم بوفاة خالكم، وأعانكم الله على المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقكم والتي لا يقوى عليها سوى الرجال الرجال.
دولة الرئيس سأبتعد قليلًا عن الحديث حول جائحة فيروس الكورونا لأضع بين يديكم قضية تهم الوطن والمواطن ألا وهي قضية الشركات الناقلة لمادتي الفوسفات والكبريت، النقل الداخلي تحديدًا والذي يقوم عليه ائتلاف شركات النقل من أبناء محافظة معان وأبناء البادية الجنوبية، دولة الرئيس قبل أن أدخل في صلب الموضوع يبدو أن بعض من المسؤولين يسعى إلى إحداث البلبلة دون الإنتباه أو الالتفات إلى المصلحة الوطنية فتكون قراراتهم تخبطية ولا تصب في الصالح العام وعذرًا إن كنت قد خرجت عن أسلوب الحديث ولكن ما وصل ل(لأنباط) من شكوى تمس لقمة عيش المواطن نضع بين يديكم قضية قطاع النقل بمنجم الشيدية التابع لشركة مناجم الفوسفات الأردنية وشركائها الإستراتيجيين العاملين بالمنجم.
دولة الرئيس يشتكي أصحاب شركات النقل من توجه إدارة شركة مناجم الفوسفات إلى تخفيض سعر نقل الطن الواحد من دينارين وواحد وخمسون قرشًا لتصبح دينار وخمسة وعشرون قرش أي ما نسبته ٥٠٪ وهذا ما سيؤثر على وضع النقل بشكل عام ويتسبب بضرر كبير لمالكي الشاحنات وللسائقين، حيث أن السعر الحالي والمذكور أعلاه غير مناسب ولا يسد الحاجة ومع ذلك رضي ائتلاف الشركات الناقلة بأقل القليل من أجل المصلحة العامة ويقدرون الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن.
دولة الرئيس أريد أن أضع بين أيديكم وبالأرقام لتكون على إطّلاع وبحسب ما ذكر أصحاب الشركات لأن الشاحنة تقوم بنقل ٧ نقلات بالمعدل العام خلال الشهر وأقصى حمولة هي ٤٥ طن مضروبة بسعر إجمالي ديناران وواحدًا وخمسون قرشًا ليصل الإجمالي إلى ٧٩٠ دينار يتوزع هذا المبلغ ما بين أثمان محروقات وأجرة سائق وترخيص مركبة إضافة إلى احتياجات المركبة لإصلاحات ميكانيكية وإطارات وغيرها، إضافة إلى حسميات أخرى وبالتالي يتبقى مبلغ ١٥٠ دينار في الحد الأعلى لمالك المركبة.
دولة الرئيس ما وصلنا ل(الأنباط) من شكوى قد تقود إلى إجراءات تعمل على تعطيل حركة النقل وتعطيل عمل المصانع القائمة والعاملة بمنجم الشيدية مما سيتسبب بخسائر مشتركة ما بين الناقل والمصنع والشركة الأم.
دولة الرئيس إن المبلغ المتبقي والذي يصل بحده الأعلى إلى ١٥٠ دينار لا يصل إلى الحد الأدنى من الأجور على الرغم من الأوضاع الإقتصادية التي تمر بنا جميعًا والجميع يُقدر هذه الظروف ويتحمل تبعاتها حفاظًا على المصلحة العامة وليبقى الوطن عنوان القوة والترابط والتماسك.
دولة الرئيس سؤال يُطرح، إلى أين ستوصلنا إدارة شركة مناجم الفوسفات الحالية؟!!!
لقد ضاقت السُبل بالنسبة للنقل الداخلي بالسعر القديم فكيف بما ستفرضه إدارة الشركة من تخفيض ما نسبته ٥٠٪ مما سيضطر الناقل المطالبة بتشغيل شاحناتهم على النقل الخارجي أي من منجم الشيدية إلى ميناء العقبة لنقل مادة الفوسفات وكذلك نقل مادة الكبريت من ميناء العقبة إلى المنجم علمًا بأن عدد شاحنات النقل الخارجي يصل عددها إلى ١٥٥٠ شاحنة وحصة النقل الشهر لكل شاحنة هي نقلتان.
دولة الرئيس إذا أصرّت إدارة الشركة على التخفيض فإنه سيتم التوقف عن العمل سواء لنقل الفوسفات والكبريت الداخلي والخارجي دون القيام بالعمل على إغلاق الطريق أو اتخاذ أية إجراءات تضر بالطريق بل أن الناقلين سيقومون بإلتزام بيوتهم كحجر يوازي الحجر الصحي لفيروس الكورونا.
دولة الرئيس قضية الشاحنات نضعها أمام دولتكم وأنتم الأقدر على تحقيق المصلحة الوطنية بما يحفظ الحقوق ملتمسين من دولتكم التواصل المباشر مع أصحاب الشركات أو من ينوب عنهم للعمل على حل المعضلة مكررًا وأنتم الأقدر على ذلك.
دولة الرئيس هذا غيضٌ من فيض وباختصار شديد لأن أصحاب المصلحة هم الأقدر على شرح معاناتهم.