الأنباط -اذت جائحة كورونا التي تلم بالوطن سوق الجميد الكركي، فتراجع استهلاكه وبالتالي هوت اسعاره من فوق 30 دينارا – والحديث هنا عن الجميد جيد المواصفات - الى قرابة الـ 20 دينار او ازيد بقليل.

اما عن علاقة كورونا بالجميد الكركي وتراجع تسويقه فذلك يكمن في ان مرور ما يزيد عن شهر على بدء سريان الاجراءات الوقائية التي فرضتها الحكومة في مواجهة هذه الجائحة ومنع تمددها، وتمثلت في منع التجمعات البشرية والتداني الجسدي، اضافة الى حظر التجول بشكليه المحدد والشامل جعل مناسبات الافراح والاتراح تجرى في الحد الادنى من الحضور ما يعني ان لا ولائم كبرى تستهلك اطنانا من اللحم البلدي والجميد وفق ماكان مألوفا في المحافظة، وما ينسحب على المناسبات اياها ينسحب ايضا على شهر رمضان الذي تفيأ ظلاله المباركة هذه الايام، فلا ولائم افطار كبرى و"عزايم" حاشدة يتسيدها المنسف الاكلة التي قوامها اللبن الجميد، والتي يكثر ايضا تناولها في الشهر الفضيل كما جرت العادة في كل موسم رمضاني.

ذلك كله بحسب مهتمين بسوق الجميد الكركي افضى الى شح الطلب على هذا الجميد الذي نحن الان في باكورة انتاجه للموسم الربيعي الحالي، واحتكاما لقاعدة العرض والطلب يضيف اولئك المهتمون فان تراجع الطلب على الجميد يعني بالضرورة تهاوي اسعاره، وهذا ماهو حاصل.

الكرك المنطقة الاردنية الاكثر انتاجا للبن الجميد الذي يكتسب شهرة خاصة على المستويين المحلي والوطني بدت متضررة كثيرا مما عليه الحال، وكل ما يأمله منتجو اللبن الجميد الذين يشكلون شريحة واسعة من مواطني الكثير من بلدات وارياف المحافظة الذين يعتبر انتاج اللبن الجميد والاتجار به مصدر رزق اساسي بالنسبة لهم ان تنجلي غمة كورونا سريعا، وان يعود لمناسباتنا الاجتماعية ولموائدنا الرمضانية القها المعهود كي يتمكنوا كما قالوا من تعويض بعض ما فاتهم من الكسب الحلال.