بيروت: 36 جريحا بمواجهات بين متظاهرين والجيش اللبناني

الأنباط -

- شهدت مدينتا طرابلس وصيدا في لبنان، ليل امس توترا امنيا ومواجهات عنيفة بين المتظاهرين المحتجين والجيش اللبناني امتدت حتى اولى ساعات الفجر، وأوقعت 36 جريحا من الطرفين، بحسب بيان للصليب الاحمر اللبناني.
وبحسب مراسل (بترا) في بيروت فان مجموعة من المتظاهرين في طرابلس توجهت اولا إلى محيط دارة الرئيس الاسبق للحكومة نجيب ميقاتي، وقامت برمي الحجارة نحوه، ثم انتقلت المواجهات إلى زواريب منطقة الميناء المجاورة، وفيما كانت عناصر الجيش ترمي القنابل المسيلة للدموع بغزارة وتطلق الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، استمر المئات بالتقدّم نحو مواجهة الجيش، وأضرموا النيران في مستودعات النفايات ورشقوا الجنود بوابلٍ من الحجارة، ثم قاموا بإحراق واجهات المصارف.
وبالتوازي شهدت ساحة النور ومساربها مواجهات مشابهة بعنفها أيضًا، وعملية كر وفر بين المتظاهرين وعناصر الجيش، وطارد الجنود عددًا من المحتجين بعد اعتدائهم على الآليات العسكرية وبعض الأملاك الخاصة، وسقط عدد من الجرحى في صفوف الطرفين، فنُقلوا بواسطة سيارات الاسعاف إلى مستشفيات المدينة.
وازاء كثافة اعداد المحتجين وانضمام مجموعات من عكار اليهم استقدم الجيش قوّة اضافية من الوحدات العسكرية إلى طرابلس، وعلى رأسها فوج مغاوير البحر، لوقف الاحتجاجات وأعمال الشغب.
كما سُمع في ساعة متأخرة دوي انفجار قنبلة في منطقة الزاهرية، في وقت كانت تجوب المدينة مسيرةُ دراجات نارية.
وفي مدينة صيدا جنوب لبنان سجلت مواجهات مماثلة وقام محتجون بتحطيم واجهات محال تجارية ومصارف في مختلف انحاء المدينة، وكان هناك تحركات احتجاجية مماثلة امام مقر مصرف لبنان المركزي في بيروت ومسيرات سيارة في شوارع العاصمة، وقطع محتجون الطرق عند مداخل بيروت والجنوب قبل ان يعيد الجيش فتحها. وفي البقاع سجل تحطيم واجهات مصارف في منطقة بر الياس، وتجمع محتجون ليلا في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت مطالبين باقرار العفو العام عن السجناء والمحكومين.