قتيل و20 جريحا بمواجهات بين محتجين والجيش اللبناني في طرابلس

الأنباط -

- قتل شخص وأصيب عشرون آخرون بجروح، بينهم ثلاثة عناصر من الجيش اللبناني بمواجهات ليلية وقعت بين محتجين والجيش اللبناني في طرابلس، والتي استمرت حتى ساعات فجر اليوم الثلاثاء.
وقال مراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في بيروت اليوم، إن تحركات احتجاجية شعبية رفضا لغلاء الأسعار والارتفاع الكبير في سعر الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، انطلقت ليلا في شوارع طرابلس باتجاه منازل نواب المدينة وفروع عدد من المصارف، ثم تطورت إلى أعمال شغب وتكسير وحرق واجهات المصارف.
واضاف إن الجيش تدخل لوقف التحركات فاندلعت مواجهات مع المحتجين في ساحة النور بطرابلس، استخدم الجيش اللبناني خلالها الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، كما اقدم محتجون على إحراق آلية تابعة للجيش. وأعلنت جمعية مصارف لبنان على اثر المواجهات المندلعة، إغلاق جميع فروعها في طرابلس حتى إشعار آخر. من جهته، قال الجيش اللبناني في بيان إن مندسين بين المحتجين قاموا بأعمال شغب والتعرض للممتلكات العامة والخاصة، وإحراق عدد من الفروع المصرفية والتعرض لوحدات الجيش المنتشرة، بحيث استهدفت آلية عسكرية بزجاجة حارقة كما استهدفت دورية أخرى بقنبلة يدوية الصنع تسببت بإصابة عسكريَين بجروح طفيفة. ودعا الجيش المواطنين والمتظاهرين السلميين إلى المسارعة في الخروج من الشوارع وإخلاء الساحات، محذرا أنه لن يتهاون مع أي مخلٍ بالأمن والاستقرار، وكل من تسوّل له نفسه التعرض للسلم الأهلي. وفي السياق ذاته اندلعت احتجاجات مماثلة أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت وأمام فرع المصرف المركزي في صيدا، إضافة إلى فروع عدد من المصارف في المناطق، كما تم قطع عدد كبير من الطرق من بينها طريق المطار. وكان مصرف لبنان المركزي حدد الحد الأقصى لبيع الدولار في مؤسسات الصرافة بثلاثة آلاف ومئتي ليرة بعد أن تدهورت العملة اللبنانية في السوق الموازية للمصارف خلال الأيام الماضية.