ازمة الكورونا والأجواء الرمضانية

 
في ظل انتشار هذا الوباء بين العالم لابد من الاختلافات التي ستشهدها الاردن هذا العام فالأوضاع الطارئة وما تنطوي عليه من حظر التجول وحالات إغلاق الطرق وفرض ساعات العمل سيحدث معاناه عدد كبير من المسلمين جراء اندافعهم المشهود في هذا الشهر الكريم ل تحضير ما يلزمه من شراء حاجاتهم وخاصة العائلات الكبيرة ستواجه أمراً صعبا في التسوق كما سيتأثر أيضا المتاجر بهذه الأوضاع وذلك انخفاض نسبة الأرباح لديه نتيجة العزل الذاتي في المنزل وصعوبة حصوله على الكميات المعتادة من البضائع من تجار الجملة وعلى الأغلب بائعو الأسواق التجارية المستقله هم اكثر تضررا من الوباء وخاصة ان هذا الشهر الفضيل فيه موسم المخابز والمطاعم والوجبات الموسمية المعتادة عند اغلب الناس.
ولا ننسى في كل سنة مثل هذه السنة يترقب الأهالي وقت إفطارهم وهم في عملهم وينتظرون ابناءهم في مدارسهم فقد يكون هذا القدر الذي شاء الله به ما هو الا مصدر راحة الكثير من الصائمين والرجوع اليه .
غالبا ما يكون هناك اللقاءات وتجمع العائلات والأقرباء على وجبة الإفطار ولكن سنفتقد العزائم في هذا الشهر وخاصة في ظل دعوات الحكومة في التباعد جسديا بين الأفراد .
ولا سيما ان رحلات العمرة تأثرت أيضا بالقيود المفروضة وخاصة ان في هذا الشهر تكثر الرحلات والى مكة المكرمة حيث تجلب ملاييين الناس وتشكل الازدحامات الكبيرة واغلب العائلات كانت تؤجل تلك الرحل لهذا الشهر وذلك تقربا لله اكثر وطلبا منه المغفرة والأجر والثواب .
فلتكن هذه السنة فرصة قد منحنا الله اياها انه ابلغنا رمضان دون الخروج من البيوت دون فائدة واللقاءات دون جدوى والمسلسلات التي تلهي عن ذكره وعبادته ، فأنعم علينا بالاستقرار واللجوء اليه والتوبة النصوحة فدعونا نستغل هذا الشهر بكل ما فيه من عبادة لعله يكون لنا المنجي من كل الكروب والهموم والبلاء .