الأنباط -- خاص

في إطار برنامجه التدريبي الرامي إلى تعزيز مكانة الشباب والنساء في الأحزاب السياسية الأردنية، عقد مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور، ورشة عمل من خلال تقنيات الاتصال عن بُعد (Zoom Meeting)، بعنوان "الديمقراطية في الحياة الداخلية للحزب السياسي"، بمشاركة مجموعة من الشباب والشابات من كوادر الأحزاب السياسية.

وتناولت هذه الورشة التي أدارها عريب الرنتاوي مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية عدة موضوعات تتعلق بمعايير ممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية ومؤشرات كل واحد منها.

وثمّن المشاركون في بداية اللقاء انعقاد هذه الورشة الحيوية، وأكدوا أهمية ممارسة الديمقراطية الداخلية في حياة الأحزاب السياسية بوصفها سمة أساسية يجب ترسيخها لدى جميع الأحزاب، كي تؤدي هذه الأحزاب دورها المنوط بها، وتسهم في حماية العملية الديمقراطية وتطويرها.

وسلطت الورشة التدريبية الضوء في القسم الأول منها على ثمانية من معايير الديمقراطية الداخلية الواجبة، والتي اشتملت على: عقد المؤتمر العام الدوري للحزب، اختيار الهيئات القيادية، تنظيم الشؤون المالية للحزب، وأنظمة التقاضي والفصل في المنازعات الحزبية الداخلية.

وحتى لا تقتصر الديمقراطية على معايير يمكن تحويلها إلى ممارسات شكلية، فقد امتدت لتشمل: تعزيز مشاركة النساء والشباب في الحزب، العلاقة التشاركية وآليات التشاور مع المواطنين، وقدرة الحزب الانفتاحية على الآخرين، أحزابًا وفعاليات نقابية ومنظمات مجتمع مدني لغايات بناء الشبكات والتحالفات الحزبية.

وفي القسم الثاني من الورشة التدريبية، انقسم المشاركون إلى مجموعات، تولّت ترجمة المعايير الديمقراطية إلى مؤشرات وأدوات عملية يمكن للحزب تطبيقها من أجل التحقيق الفعلي لمعايير الديمقراطية الداخلية في عمله كحزب سياسي، وقامت كل مجموعة بعرض ما توصلت إليه من نتائج، ومن مقترحات للسلوك الحزبي الديمقراطي، تعزيزًا للديمقراطية والتزامًا بمظاهر الشفافية والمساءلة والمحاسبة.

من الجدير بالذكر أن هذه الورشة هي الثالثة من البرنامج التدريبي، والثانية التي يتم عقدها عن بُعد، حيث تناولت الورشة السابقة موضوع الهوية الفكرية والسياسية للحزب. هذا وسوف تتناول الورشة التدريبية القادمة، موضوع التدريب على مهارات التحليل السياسي.