اقتحام لص للتحف الفنية في أحد المتاحف الهولندية لسرقة لوحة ثمينة لفان جوخ

 

بث برنامج تلفزيوني هولندي مهتم بالجريمة لقطات أمنية تكشف كيف قام لص للتحف الفنية بتحطيم الأبواب الزجاجية المقواة في متحف بمطرقة ثقيلة، والركض إلى داخل المبنى، ثم سرقة لوحة فنية ثمينة لفنسنت فان جوخ ووضعها تحت ذراعه اليمنى والهروب سريعاً.

حسب تقرير لصحيفةThe Guardianالبريطانية، الخميس 23 أبريل/نيسان 2020، كان اللص، الذي وصل بدراجة نارية إلى المتحف قد سرق لوحة تحمل اسم The Parsonage Garden رسمها فان جوخ في ربيع عام 1884 من متحف سنجر لارين، في الساعات الأولى من يوم 30 مارس/آذار 2020

 

السارق لا يزال طليقاً:لم يُلق القبض على أحد حتى الآن، ولا تزال اللوحة مفقودة، والتي كانت مستعارة -عندما سُرقت- من متحف هولندي آخر هو متحف جرونينجر.

بينما حجبت الشرطة لقطات فيديو أخرى من داخل المتحف في لارين، وهي بلدة تقع شرق أمستردام، لحماية تحقيقاتها. كذلك لم تبث الشرطة فيديو من خارج المتحف للص وهو يغادر.

فيما شدّد مدير متحف سينجر لارين، إيفرت فان أوس، على أن اللقطات لا تظهر كل عمليات السطو. وقال فان أوس: "اخترق اللص عدداً من الأبواب وعدة طبقات أمنية صدق عليها خبراء أمنيون. وبالتالي فإن اللقطات التي نُشرت لا تسمح باستخلاص أي استنتاجات بشأن جودة الأمن في المتحف”.

الجمهور ساعد في فك اللغز:قالت الشرطة، الأربعاء 22 أبريل/نيسان، إن هناك 56 معلومة إرشادية جاءت من الجمهور نتيجة عرض اللقطات. وقالت الشرطة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان اللص قد تصرف بمفرده. كما تسعى الشرطة للحصول على معلومات حول سيارة بيضاء جرى تصويرها وهي تسير قرب المتحف.

وتُظهر اللوحة الزيتية على الورق مقاس 25 سم × 57 سم شخصاً يقف في حديقة محاطة بالأشجار مع برج كنيسة في الخلفية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة مارين ووندر "يبدو أن اللص استهدف عمداً لوحة فان جوخ هذه”.

أهمية اللوحة:تعود هذه اللوحة الفنية إلى الوقت الذي عاد فيه الفنان إلى عائلته في منطقة ريفية في هولندا، ورسم مشاهد الحياة التي رآها هناك، بما في ذلك لوحته الشهيرة The Potato Eaters، بألوان نقية في الغالب.

ودعت ووندر زوار المتحف مشاركة أي صور أو فيديو التقطوه في المتحف في الأيام التي سبقت إغلاقه مع الشرطة، لمعرفة ما إذا كان هناك أي شخص يراقبه مسبقاً. وقالت: "يمكن للناس أن يساعدوا إذا أدركوا الآن أن هناك زائراً آخر كان يتصرف بشكل مريب”.

وقال فان أوس إن المتحف سيستخلص دروساً من السرقة، ولكن "في الوقت الحالي الشيء الوحيد المهم هو أن اللقطات يجب أن تقدم معلومات إرشادية مفيدة، وأن اللوحة يجب أن تُعاد إلى متحف جرونينجر في أسرع وقت ممكن”.