مكتبة الحسين بن طلال في "اليرموك" تواصل عروضها السينمائية و نشاطاتها الثقافية "عن بُعد"

الأنباط -


تأكيدًا لرسالة جامعة اليرموك ودورها الثقافي في الحياة العامة، ولأهمية هذه الثقافة في تقديم المعرفة وبناء الوعي، تواصل مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك نشاطاتها الثقافية و عروضها السينمائية عن بُعد رغم انقطاع الحياة الجامعية داخل الحرم الجامعي، بسبب جائحة كورونا.
فقد اشتملت العروض السينمائية التي قدمتها و تقدمها المكتبة بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام، على عرض الفيلم الوثائقي المصري "نسور صغيرة" للمخرج محمد رشاد، والذي يتحدث عن علاقة جيل من شباب اليوم بأهلهم الذي كانوا ناشطين سياسيين في فترة السبعينات من القرن الماضي بمصر، ومسألة توريث العقائد والرؤى السياسية والاجتماعية.
فيما كان العرض الثاني للفيلم الوثائقي اللبناني "يوميات شهرزاد" الذي اخرجته زينة دكاش، حيث يوثق الفيلم لجوانب من حياة النساء المسجونات بسجن بعبدا، و معاناتهنَّ التي تسببت بها أعراف اجتماعية بائدة مقابل تنفيذ مترهل للقانون.
العرض الثالث كان للفيلم الأردني "على مد البصر" للمخرج أصيل منصور، ويحكي، في ظاهره، قصة فتاة ولص سيارات، فيما يتناول في العمق مسألة اختيارنا لقراراتنا الشخصية وأثرها في مصيرنا، كما ويعرض بذكاء موضوع الحقيقة التي تتلاعب بها المظاهر، ما بين صادقة وكاذبة.
وسيكون العرض الرابع الليلة – الخميس ، وهو فيلم وثائقي أردني للمخرجة وداد شفاقوج، ويعرض قصة المنتخب الأردني للسيدات لكرة القدم الذي شارك عام 2016 ببطولة العالم التي أُقيمت هنا بعمان.
كما ويعرض الفيلم التحديات التي تواجهها الشابات في اقتحام المجال الرياضي الذي يراه كثيرون أنه حكر على الرجال.
يذكر ان هذه الأفلام تُعرض من خلال صفحة المكتبة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث دلت الإحصاءات التي تجريها المكتبة على إقبال واسع في متابعة هذه الأفلام من مختلف أفراد المجتمع المحلي، بالإضافة إلى المشاهدين من المجتمع الجامعي.
كما وأكدت مكتبة الحسين بن طلال أنها ستتابع عروضها السينمائية في شهر رمضان المبارك، وفق مواعيد جديدة ستُعلن عنها في حينه.
وعلى صعيد متصل ناقش نادي الكتاب الذي تشرف عليه المكتبة بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد، ويديره الروائي هاشم غرايبة رواية "سمرقند" للأديب اللبناني الفرنسي أمين معلوف.
وجرت المناقشة باستخدام تقنية Zoom، بمشاركة عشرات من المهتمات والمهتمين، من أساتذة الجامعة وطالباتها وطلابها، ومن المثقفين بمدينة إربد.
وفي بداية الجلسة رحبت مسؤولة النشاط الثقافي في المكتبة سوزان ردايدة، بالمشاركات والمشاركين، وأكدت أن مكتبة الحسين بن طلال تواصل عملها الثقافي بالرغم من الحجر المنزلي، لإيمانها بأن الثقافة حاجة أساس للمجتمعات، وأن المكتبة بذلك تواصل تنفيذ المهمة الموكلة إلى جامعة اليرموك بالنهوض بالثقافة في الحرم الجامعي وفي مدينة إربد ومحافظتها.
بعد ذلك تناول المناقشون مسائل مختلفة في الرواية، فدار نقاش مستفيض عن الرواية التاريخية، وعن الحدود التي ينبغي للمؤلف الالتزام، أو عدم الالتزام، بها في إعادة كتابته الفنية للتاريخ.
كما وتناولت الملاحظات كذلك مستوى ترجمة الرواية، ودارت حصة لا بأس بها من الحديث عن منزلة عمر الخيَّام شاعرًا، وعن أهمية رباعياته فنيًا، وعن صحة نسبتها إليه، وعن تاريخ اشتغال الغرب بها منذ القرن التاسع عشر.
كما عرض بعض المناقشين لموضوع الحريات الفكرية التي أتيحت للعلماء الشرقيين في أثناء الفترات التاريخية المختلفة.