شاهد.. "مدن الضباب" ما قبل وبعد "كورونا"

 

أظهرت الصور الفوتوغرافية الملتقطة لبعض المدن في العالم تأثير الإغلاق الحكومي وإجراءات حظر التجول للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا على مستويات التلوث في الهواء.

فمع توقف معظم الرحلات الجوية لغالبية خطوط الطيران العالمية، ومع انعدام السيارات على الطرق بسبب فرض الدول إجراءات صارمة لوقف انتشار فيروسكوروناالمستجد، بدت المدن التي كانت ملآى بالضباب الدخاني وكأنها تحتوي على هواء أنظف كثيرًا في الوقت الحاضر.

فقد أصبحت مناظر الطبيعة الخلابة في أفق مدينةالبندقيةالإيطالية أكثر وضوحا بعد القيود الصارمة على المواطنين من حظر للتجول والإغلاق الحكومي لمعظم الأنشطة في المدينة.

كما يمكن رؤية أحد التغييرات الأكثر إثارة في مدينة ميلانو في منطقة لومباردي التي تضررت بشدة من تفشي جائحة كوفيد 19.

فبعد أن أعاق التلوث منظر جبال الألب الخلابة، أصبحت سلسلة الجبال الآن واضحة للعيان من مدينة لومباردي، وذلك بفضل القيود الصارمة على المدينة.

أما فيالهند، التي تعد واحدة من أكثر الدول تلوثًا في العالم، فقد كشف الإغلاق الحكومي بشكل شبه كامل عن السماء الزرقاء فوق العاصمة دلهي - حيث كان الضباب الدخاني عادةً ما يعيق الرؤية الأفقية والعمودية بحيث لا يمكنك الرؤية كثيرًا على مسافات ليست ببعيدة على الإطلاق.

ومثلها في إندونيسيا، وهي أيضا تعتبر من أكثر دول العالم تلوثًا، التي شهدت تغيرًا كبيرًا في انخفاض كمية التلوث الهوائي بفضل قيود الإغلاق.

وشهدت باكستان، ثاني أكثر الدول تلوثًا في العالم، وفقًا لموقع IQ Air ، تغيرا دراماتيكيا في مستويات التلوث.

ففي العاصمة إسلام آباد، وعلى الرغم من مستويات الإضاءة المنخفضة، ازداد مدى الرؤية الأفقية للمرء بحيث يمكن رؤية الأشياء لمسافة أبعد بكثير مما كانت عليها الأمور قبل تفشي جائحة فيروس كورونا.

من جهة أخرى، يقول التحالف الأوروبي للصحة العامة إن الأشخاص الذين يعيشون في مدن ملوثة ربما يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) لأن التعرض لفترة طويلة لهواء ملوث يمكن أن يضعف الجهاز المناعي مما يزيد صعوبة مكافحة العدوى.

كذلك قد يتسبب تلوث الهواء في حدوث أو تفاقم الإصابة بسرطان الرئة والأمراض الرئوية والسكتات الدماغية.