ندوة عن بُعد تناقش التخطيط الإقليمي والحضري بعد كورونا

الأنباط -أوصى المشاركون في الندوة الحوارية التي عقدها المنتدى الاردني للتخطيط حول "التخطيط الإقليمي والحضري بعد وباء كورونا" بتعزيز مفهوم الاعتماد على الذات بما فيه الأمن الغذائي على النطاقات الجغرافية لكافة المستويات الهرمية للتخطيط المكاني في الأردن.
وأكدوا في الندوة التي عقدها المنتدى عبر الانترنت، مساء أمس، بمشاركة 100 مشترك على أن غلق المحافظات وعزلها هو إجراء يتطلب توفير الاكتفاء الذاتي وبما يعزز فكرة اللامركزية الحضرية.
ودعوا إلى تعزيز الطرق الدائرية لتفادي المرور من المدن وخاصة للنقل بالعبور والتعجيل بإنشاء شبكة السكك الحديدية الأردنية وضمان ربطها بالدول المجاورة للتقليل من النقل بالشاحنات المعتمد على السائقين المعرضين للإصابة بالأوبئة العابرة للحدود.
كما دعوا إلى التراجع عن فكرة التكثيف العمراني بالمدن لضمان التباعد الاجتماعي والتقليل من الإختلاط والتوجه نحو اللامركزية الحضرية والضواحي متكاملة الخدمات، وتعزيز منظومة النقل الموجه للتنمية الذي يقلل الاعتماد على السيارات الخاصة ويسهل الحركة في الأحياء ويعزز منظومة النقل العام الذكي.
ودعا المشاركون الى إعادة هندسة المراكز الحدودية من حيث المداخل والمخارج وأماكن الانتظار والحجز الصحي وكذلك مداخل ومخارج المدن والأحياء والاستثمار بتكنولوجيا المعلومات والتطبيق الذكي لتوصيل السلع وتسهيل الخدمات الرقمية وتعزيز نهج اللامركزية والإدارة المحلية على مستوى المحافظة والبلديات في إدارة المستويات الهرمية للتخطيط المكاني وتوفير بيانات جيومكانية وتوظيفها في إدارة مكافحة الأوبئة.
ودعا رئيس المنتدى الدكتور مراد الكلالدة، خلال إدارته للندوة إلى إعادة النظر بفكرة المناطق التنموية التي بقيت جزر معزولة لا ترتبط بشكل وثيق مع المجتمعات القاطنة بالبلديات، وإلى الحد من التكتل الحضري في وسط المملكة والتوجه الى اللامركزية الحضرية.
وتحدث الخبير الدولي في الأمم المتحدة الدكتور سليمان أبو خرمة في الورقة المشتركة مع المهندس خالد الطراونة عن المستويات الهرمية للتخطيط المكاني وحوكمتها والجهات المسؤولة عنها و استعمالات الأراضي في ظل انتشار وباء الكورونا، مؤكداً وجوب تعظيم الاستخدام المختلط بحيث يتوزع المستفيدون على الخدمات ولا يتركزون حولها، وضرورة إتباع نهج اللامركزية في توزيع وإدارة الخدمات من خلال تقسيم المدينة إلى عدة نطاقات تكون الخدمات والأسواق المحلية ضمن مسافات مطروقة للراجلين مما يعزز من مظاهر الصحة العامة للسكان وتقوية الروابط الاجتماعية بينهم.
ودعا المهندس خالد الطراونة، إلى التركيز على المستوى المحلي الذي يشمل البلديات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وخلق تناغم بين هذه الأطراف لخلق تنمية محلية مستدامة، مؤكدا أن معايير تخطيط المدن سوف يتغير وسيتم التركيز على المشي ووجوب توفير محلات التسوق ضمن مسافة 500 متر .
وعبر نقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي في مداخلته عن ارتياحه من تعامل الدولة الأردنية بكافة أجهزتها مع الوباء والظروف التي فرضها والتي سيكون لها أثر على التشكيل الحضري للمدن والأبنية والخدمات والمرافق العامة.
وقدم المستشار في هيئة الاستثمار الدكتور خالد المومني ورقة بعنوان "دور التخطيط الشمولي واستشراف المستقبل في منعة التنمية الوطنية (المناطق التنموية والحرة ...محركات تنموية)، أشار فيها أهمية تضمين أطر صمود المدن في أبعاد عملية التخطيط الحضري، ودور المناطق التنموية الخاصة في خلق تنمية محلية في مدن ومحافظات المملكة.
--(بترا)