الحكومة تطيح بالإعلام الذي صنعها وتتحول إلى تويتر ..!!
الشريط الإخباري : احمد حسن الزعبي الكورونا كشفت الخطة #الحكومية المبيته لتصفية الإعلام الأردني وتستعيض عنه بتغريدات تويترية بدليل موقفها من الصحف الورقية التي اكلتها لحما ورمتها عظما. وبالرغم من تصريحات الحكومة المتكررة وآخرها اول أمس تصريح وزير العمل رئيس مجلس إدارة الضمان الاجتماعي نضال البطاينه بأن الحكومة بذلت جهودا جبارة في العام الماضي لتشغيل وايجاد فرص عمل للاردنيين وتعمل حاليا للحفاظ عليها الا انه وفي قضية الصحف الورقية وازمتها المالية التي تعاني منها منذ سنوات وتفاقمت بعد الإعلان عن قانون الدفاع الذي منع أصدارها بحجة نقل فايروس كورونا وكأن العملة الورقية لا تنقل الفايروس مما فاقم من معاناة الزملاء المادية الذين افنوا سنوات طويلة من أعمارهم في العمل بهذه الصحف التي امتطها الحكومات المتعاقبة و تدخلت في سياساتها التحريرية والمالية وتنفيعاتها لزبانيتها إلى أن وصلت لهذه المرحلة من الازمة المركبة التحريرية والمالية الذي تتحمل مسؤولياتها الحكومات المتعاقبة نظرا لتدخلاتها المعروفة في السيطرة على سقف الحرية وجعلها تدور في فلكها والدفاع عن سياساتها بعيدا عن المهنية والتقصي مما افقدها ثقة جمهورها طبعا إضافة إلى التطور التكنولوجي والميديا والمحطات التلفزيونية الجذابة للمسؤولين. لقد وصلت الصحف إلى هذه المرحلة من أزمات مالية وتحريرية منذ عدة سنوات سببه سياسات الطبطبة والتنفيع والوسطة والمحسوبيات وتنفيعات مجالس الإدارة والكتاب بعيدا عن الأسس المحاسبية العلمية التي ترصد الواقع اولا باول خاصة مع غياب الدور الحقيقي لاعضاء مؤسسة #الضمان الاجتماعي في مجالس الإدارة وسكوتهم عن التجاوزات المالية والخسائر المتراكمة دون إيجاد الحلول اللازمة لذلك في حينه. والمستغرب انه وفي ظل الأزمة الوطنية الكبرى وما أحدثه فايروس كورونا من تعطيل للحياة الاقتصادية وشلها وفي ظل انشغال الحكومة ليلا نهارا لإنقاذ المنشآت والمصانع والورش من الانهيار والمحافظة على قوت الأسر العاملة فيها الا انها تضع إذن من طين واخري من عجين كي لا تسمع صرخات الصحفيين والعمال وأسرهم الذين يعانون جراء عدم استلام رواتبهم لغاية الآن وكأنها تريد التخلي عنهم برميهم للشارع دون أن نشعر لغاية الآن أن هنالك بارقة امل لحل المشكلة أو على الأقل فتح حوار جاد مع الزملاء في تلك الصحف تشعر الوسط الصحفي أن هنالك جزء من الإحترام لهؤلاء الذي أدوا خدمات جليلة للوطن وللحكومات في جميع الأوقات وهنا لابد من التأكيد على وجود تداعيات كثيرة لها علاقة بأزمة الصحافة بشكل عام لا يتسع المقام للحديث عنها الان خاصة من ناحية الصحفي نفسه ومواقفه وشخصيته وتعدد ولاءاته المالية السياسية ودور النقابة الصلب في الدفاع عن المهنة وحرية الصحافة وأسباب ضعفها في ذلك.