كرتنا حائره بين الكورونا والمشاكل المالية .

كرتنا حائره بين الكورونا والمشاكل المالية . 
الانباط زيد الحليق 
يوم عن اخر يتجه مصير كرتنا نحو المجهول ويقود انديتها الى واقع غير واضح ، فهي الان بين مطرقة فايروس الكورونا 
ومطرقة العبئ المالي الذي يلازمها حاليا من دفع رواتب للاعبين ومصروف المحنرفين الذين حاصرهم الفيروس في مكان اقامتهم المدفوعة الاجر. اتحاداللعبة هو الاخر يعاني من ضائقة مالية وزادت  بالوقت الحالي .
وكانت موشراتها الاولبة تاجيل انطلاقة دوري المحترفين  2020 لأكثر من ثمانية شهور بعد ان انسحب الراعي الرسمي للدوري. وبالتالي  لم يستطع الاتحاد  من دفع مستحقات الاندية المالية وخفض قيمة الجوائز ،
حيث تم خوص الاسبوع الاول ومع نهايته اعلنت الاندية  تعليقها اللعب احتجاجا على الوضع المادي الصعب لها  بعد ان شعرت بالمشاكل المادية التي نتجت عن تقنين الاتحاد دعم الاندية وعدم دفع مستحقاتها وتقليص جوائز بطولات الموسم. فكان اجماع  11 ناديا تعليق المشاركة ورفضها لعب الاسبوع الثاني، داعية الاتحاد الى جلسة حوار ليكون الاتفاق على  تأجيل الدوري مؤقتا لمدة اسبوعين لتكون فترة كافية لادارة الاتحاد لتدارس الوضع عبر لجنة دراسة مشتركة.
لكن جائحة فايروس الكرونا التي اجتاحت العالم كانت سباقة في فرض هيمنتها وشل كل نشاط رياضي بكافة ملاعب العالم.وفرض توقفا اجباريا على دورينا ورياضتنا
فأعلنت كافة  الاتحادات الرياضية بالمملكة وعلى رأسها اتحاد كرة القدم إيقاف المنافسات كافة وتوقفت تدريبات الاندية 
وذلك كاجراءات وقائية لمكافحة هذا المرض الذي اصاب العديد من اللاعبين والمحترفين لكرة القدم.
ومع ذلك نادى الاتحاد ان في حالة عودة استئناف الدوري ان يكون لمرحلة واحدة. الا ان الاندية سارعت وعقدت اجتماع لها عن بعد ورفضت هذا المقترح وطالبت ان يكون بوضعه الطبيعي على مرحلتين مع العلم ان لااحد يستطيع التكهن بموعد انتهاء هذا الوباء كما انها تحفظت على طرح الغاء الدوري. مع ادراكها ان مصلحة الوطن فوق اي اعتبار. 
ومن هنا نجد ان موقف الاتحاد والاندية توحد في سبيل مصلحة الوطن والموطن ولكنه اختلف في المسائل التي تخص الاندية من عوائق مالية.
لو افترضنا ان عجلة منافسات الدوري سيعود بدون جمهور وستفقد الاندية الريع المالي من التذاكر بالاضافة ان 
حاليا الحكومة تدعو الى تقنين الانفاق المالي لمجابهة المرض واصدرت مرسوم بذلك فهل اتحاد الكرة يختلف عن موسسات الدولة في تقنين المصروف. 
جميع الاندية العالمية قلصت عقود افضل لاعبيها للنصف. 
نعيش الان بظرف خطير يحتاج الى وقوف الجميع في سبيل الوطن. والحل شائك بين الاندية التي اجرت عقود مع لاعبين محترفين فاقت الاف الدنانير وتراكمت الديون عليها وبين الاتحاد الذي قبل الكورونا كان يعاني من السيولة .وبالتالي مصير مجهول لكرتنا وحائر بين الكورونا وقلة الدعم المالي.