20 شاباً وشابة من نشطاء الأحزاب يتلقون تدريباً مع مركز القدس حول الهوية السياسية والفكرية للأحزاب

الأنباط -20 شاباً وشابة من نشطاء الأحزاب يتلقون تدريباً مع مركز القدس
 حول الهوية السياسية والفكرية للأحزاب

في إطار البرنامج التدريبي الهادف لتعزيز مكانة الشباب والنساء في الأحزاب السياسية الأردنية، عقد مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور، ورشة عمل من خلال تقنيات الاتصال عن بُعد " Zoom Meeting"، تحت عنوان الهوية الفكرية السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحزب، بمشاركة 20 شاباً وشابة من كوادر الأحزاب السياسية بمختلف تياراتها.
تناول اللقاء الذي أداره عريب الرنتاوي، مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية،  عنوانين رئيسين؛ ركز العنوان الأول على تعريف الهوية السياسية الفكرية/الأيديولوجية للحزب، إضافة إلى أهمية توفر هذه الهوية بالنسبة للحزب السياسي، وقام المشاركون بتقديم مداخلات تُعرف بالهوية السياسية والأيديولوجية لأحزابهم، وتشرح كيف يرون أهمية هذه الهوية لأحزابهم كأساس تنطلق منه في بناء برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك كيف يرون دور هذه الهوية في تحديد موقع أحزابهم على الخارطة السياسية للدولة، 
العنوان الثاني من أعمال اللقاء، ركز على نقاط رئيسة تتعلق بمصادر ومرجعيات الهوية الفكرية للأحزاب السياسية؛ وبخاصة القومية والوطنية والعرقية؛ ومنها حركات التحرر الوطني، وحركة القوميين العرب؛ الطبقية والاجتماعية التي أفرزت التيارات الشيوعية والاشتراكية واليسارية: الدينية والطائفية  والمذهبية، ومنها أحزاب الإسلامية والديمقراطية المسيحية الأوروبية؛ والليبرالية الأقل حضوراً في المنطقة العربية بعد تجربة حزب الوفد المصري، والبيئية ونموذجها البارز  الأحزاب الخضر  الأوروبية ذات النشأة الحديثة نسبياً مقارنة بالمدارس الحزبية الأخرى. 

كما تم التركيز في إطار هذا العنوان على معايير تصنيف هُوية الأحزاب السياسية كالمعيار الأيديولوجي ونموذجه الأحزاب الإسلامية واليسارية؛ والمعيار البراغماتي ونموذجه الأحزاب الوسطية أو التي تلقب نفسها بالأحزاب البرامجية؛ والمعيار الكارزمي أو الشخصي ونموذجه الحركة الناصرية؛ والمعيار المرتبط بحركة الأحزاب الأخرى، حيث قد يصبح الحزب اليميني حزباً ليمين الوسط حينما تنشأ على يمينه أحزاب أكثر تشدداً.
وفي القسم الثاني من اللقاء التدريبي، دُعي المشاركون إلى إجراء تمرين حول ربط هوية أحزابهم وتصنيفها ضمن التيارات السياسية المختلفة مع أولويات أحزابهم التحالفية.
يُذكر أن هذه الجلسة التدريبية، هي الثانية في إطار هذا البرنامج التدريبي الموجّه لتمكين الشباب والشابات في الأحزاب السياسية، حيث سبقة ورشة عمل حول مهارات التحليل الاقتصادي، أواسط آذار الفائت، قبيل قرار  منع اللقاءات والتجمعات العامة على أثر   تأكد وقوع  عدة إصابات بفيروس كرونا في المملكة.هذا وسوف يتناول اللقاء التدريبي القادم موضوع الديمقراطية في الحياة الداخلية للأحزاب السياسية بمعايرها المختلفة.