عبيدات يقترح جمع المواد الدراسية في عدد محدود من الأوراق الامتحانية

عبيدات يقترح جمع  المواد الدراسية في عدد محدود من الأوراق الامتحانية
ذوو طلبة: "التعلم عن بعد" يفتقد للتغذية الراجعة

الأنباط_فرح شلباية

يعيش طلبة الثانوية العامة حالة من التوتر حول شكل امتحان التوجيهي هذا العام ،سيما ان الظروف الراهنة والتي يعيشها العالم بأسره مجهولة النهاية،حيث وصف الطلبة وتحديدا طلبة التوجيهي مستقبلهم التعليمي بالمستقبل الضبابي.

وزارة التربية والتعليم طمأنت طلبة التوجيهي في الاردن من خلال رسالة وجّهتها لهم .

وقالت الوزارة في رسالتها : أبناءنا طلبة الثانوية العامة: نحن على عهدنا معكم بأن نراعي كل ما اعترضكم من تحديات في ظل الظروف الاستثنائية التي عشناها معا هذا العام، وسنضع بين أيديكم كل ما يمكِّنكم من الاستعداد جيدًا للامتحان، والسير على طريق النجاح بعون الله.

وتابعت الوزارة:"ندعوكم لمتابعة دروسكم على منصات التعلم والقنوات المخصصة للتدريس بمساندة معلميكم؛ وكونوا على يقين بأننا معكم، ومصلحتكم لدينا فوق كل اعتبار".

الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"، دعت وزارة التربية والتعليم لضرورة تأجيل عقد امتحان التوجيهي إلى مطلع آب.
 الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات، دعا وزارة التربية إلى ضرورة تحديد أهداف وغايات كل مادة لتكون أساساً في تقييم الطلبة.

وفي التفاصيل اقترح عبيدات في حديث خاص مع "الانباط"  تحديد أهداف كبرى لكل مادة،والأهم من ذلك هو وضع ورقة امتحان او ورقتين  اختبار لكل صف بما في ذلك التوجيهي.

مضيفا عبيدات أنه بهذا الشكل يكون الطلبة خضعوا لخبرة جديدة ،وتجربة جديدة ،وخلقت الوزارة فرصة جديدة أيضا .

وطالب عبيدات بضرورة إعادة صياغة المواد الدراسية بحيث تكون مختصرة وتخلو في ذات الوقت من التفاصيل ،بالاضافة لوضع هدف رئيسي لكل مادة.


وشدد عبيدات على ضرورة الاهتمام بالافكار العامة والمهارات الاساسية،والبعد بشكل كبير عن التفاصيل.

وعلى صعيد متصل،فقد قاربت منصة درسك الالكترونية للتعلم عن بعد على إتمام شهرها الأول،وبين مؤيد ومعارض للمنصة،اشتكى ذوو طلبة من غياب التغذية الراجعة ما بين الطلبة وأساتذتهم لقياس مدى فهمهم للشرح الالكتروني،فيما ناشد معلمو المنصة الأهالي بضرور متابعة ما ينشر لتحقيق الغاية المرجوة منها.

"الأنباط" رصدت في الفترة الأولى لاطلاق المنصة ردود فعلاٍ إيجابية حول تقييم كافة الاطرف لها،إلا أنه مع كثرة الدروس وزخم المواد بدأت الشكاوى تطفو على السطح.

أولياء أمور انتقدوا غياب التغذية الراجعة على المنصة،مشيرين إلى أن هذا الأمر من شأنه إرباك العملية التعليمية،في ذات الوقت استغرب العديد منهم كيف يمكن لدرس يحتاج إلى حصص عديدة إتمامه في فيديو قصير الكتروني قد لا يتجاوز ال ٤ دقائق.

الأستاذ محمود أبو حمادة توقع أن ينتهى الفصل الدراسي الثاني الأسبوع القادم وذلك لزخامة ما بنشر على المنصة وعبر مجموعات "الواتس أب"،بحسب حمادة فان ما يتلاقه الطلبة هو تصوير عن بعد لا تعلم عن بعد.

هيام محمد،وهي والدة طالب في إحدى الصفوف الأولى،وافقت سابقها الرأي،وقالت: "كثافه المواد التي تعرض للطالب يوميا أكبر غلط لانه الدرس يحتاج حصتين مع شرح المعلم والإجابة على أسئلة الطلبة".
وأضافت أن الفصل قد شارف على الانتهاء،متسائلة عن مدى فائدة التعلم عن بعد كون الطالب لا يشارك بصفة مباشرة كما يحصل في الغرفة الصفية.
وفي ذات السياق،اشتكى طلبة الثانوية العامة "التوجيهي" من ضبابية الفترة القادمة، حيث أن وزارة التربية والتعليم لم تتوصل بعد إلى آلية معينة تناسب الظرف الراهن حول عقد اختبارات التوجيهي.

يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم أعلنت ، الثلاثاء، عن بدء إجراء الاختبار التقييمي الأول، للطلبة الأردنيين وغير الأردنيين بمن فيهم أبناء الأردنيات في المدارس الحكومية، ومدارس الثقافة العسكرية، والمدارس التابعة لوزارة الأوقاف، للصفوف من الرابع الأساسي، وحتى الثانوية العامة (التوجيهي)، بدءًا من السبت المقبل، وحتى الخميس.

وقالت الوزارة في بيان تلقت "الأنباط"نسخة منه، إن عملية التقييم ستجرى عبر منصة درسك ،وتبدأ من 18 نيسان/ أبريل، حتى 23 من الشهر نفسه،ويأتي ذلك، ضمن منظومة أطلقتها وزارة التربية والتعليم، للتعليم عن بعد، منذ تعليق دوام المدارس في ظل ظروف استثنائية تمر بها المملكة، في إطار إجراءات احترازية ووقائية للتعامل مع فيروس كورونا المستجد.

وزير التربية والتعليم، الدكتور تيسير النعيمي، قال، إن التقييم في هذه المرحلة لا يهدف بشكل رئيس إلى تقييم مستوى التعلم، وإن الهدف الأساسي منه، التقييم لغايات التعلم، وتحسينه، وتعميقه، ورصد الفجوات في تعلم الطلبة، وبما يساعد الوزارة على صياغة جانب من خطتها للتعامل مع تجربة التعليم عن بعد عن طريق برامج استدراكية، وتعليم علاجي، وتحديد فئات الطلبة الذين لم تتوافر لهم خدمات التعليم عن بعد، وصولًا إلى تنظيم برامج وآليات لضمان تعلمهم".

وأكدت وزارة التربية والتعليم، أنها ستعلن في وقت لاحق عن إجراءات تقييم، خاصة للطلبة الذين لم يتمكنوا من أداء هذه الاختبارات لسبب أو لآخر، بسبب عدم توافر الوسائل الفنية والتقنية اللازمة".

وأعلنت الوزارة، جدول الاختبارات التي ستتم عن طريق جلسات مدة كل جلسة ساعتان، وفق البرنامج المعد، وعلى شكل أوراق امتحانية، تشمل مادة دراسية واحدة أو أكثر، وبأسئلة موضوعية من نوع اختيار من متعدد.

وبينت وزارة التربية والتعليم، أنها ستعلن تعليمات وإرشادات الدخول للاختبار التقييمي الأول على منصة درسك، بما في ذلك فيديو توضيحي لآلية الدخول، فيما سيتم تخصيص، الجمعة، على منصة درسك للطلبة لتجريب آليات الدخول إلى الاختبار.