رمضان والكورونا
الأنباط -رمضان والكورونا
سليم دوابشة
بتنا الآن على أبوب الشهر الفضيل رمضان، والذي كما تعود الشعب الأردني تغمر به الأسواق في المنتجات المستوردة التي تلقى استهلاكاً كبيراً من قبل الأردنيين
الكلف البسيطة التي تميزت بها هذه المنتجات، جعلتها من العناصر الرئيسية على الموائد الرمضانية، لكن هذا العام سيكون الأمر مختلف في ظل أزمة كورونا المستجد، حيث إن هذا الفيروس سلب العديد من الخيارات التي كانت متاحة للمواطن من المنتجات المستوردة
الجهات الحكومية أكدت في العديد من التصاريح الصحافية، على وجود مخزون كافي من هذه المنتجات بكافة أنواعها، والآن بعد قرابة الشهرين من محاولات السيطرة على الجائحة كورونا والتي باتت قريبة، من خلال إجراءات الحكومة مثل حظر التجول، ارتفعت نسبة الإستهلاك على المتوفر من هذه المنتجات
الأمر الجدير بالذكر هو عمليات استغلال أزمة كوفيد_19، من قبل بعض التجار وبيعها في الأسواق بكلف سعرية تضاهي ثمنها الأصلي بأضعاف، وهذا الأمر لا يشكل فرقاً نسبة إلى طبقات المجتمع المقتدرة، لكن آثاره تعود على الطبقة الفقيرة التي تمتاز بدخل قليل، ومقسم إلى أماكن ذهابة، إذ إن نسبة الفقراء في الأردن مرتفعة جداً وهم الذين يجدون صعوبة في الحصول على غير ضروريات الحياة
فيروس كورونا لم ولن يميز بين الطبقات الإجتماعية ،لكن الظروف الحياتية وبعض قرارات الدولة التي أقرت أساساً لمواجهته، تفرق بين هذه الطبقات، ومن هنا نجد في الأسواق غياب لبعض المنتجات بسبب كورونا وتبعاتها من إجراءات
المنتجات والشركات بالأصل أردنية، أي نابعة من قلب الواقع، واجبها التخفيف من عبء عملية الإستغلال التي ستجتاح الأسواق المحلية خلال شهر رمضان على المواطنين، وتيسير حاجيات المستهلكين ذوي الدخل المحدود ، والوقوف بشكل صلب مقابل البضائع والمنتجات المستوردة لتصبح الخيار الأول عند الشارع الأرني
ولا يجب أن تكون الأسواق ومنتجاتها متنافسه فقط على البضائع والمنتجات المستورده وذلك لتطبيق الرأسمالية الانفرادية بزيادة الأرباح والهدف الشخصي الذي توراثت به أسواقنا لتطبيق النيوليبرالية
هل سنجد المنتجات المستورده على اولويات رفوف اسواقنا خاصةً العصائر منها بتزايد اقبال الناس على المشروبات في شهر رمضان ؟