الأنباط -أكد رياضيون أن أزمة كورونا التي ألقت بظلالها على العالم، بتأثيراتها السلبية الكثيرة، فتحت المجال أمامهم لتطورات إيجابية في حياتهم، أبرزها رفد مخزونهم الفكري بالعديد من الجوانب الصحية والسياسية التي كانوا يجهلونها قبل انتشار هذه الجائحة.

وكشف رياضيون عن تعلمهم للكثير من المعلومات والمصطلحات الصحية والسياسية، في ظل تهافت وسائل الإعلام في جميع دول العالم على تناول أزمة كورونا بأبعادها المختلفة وتأثيراتها المتنوعة، خاصة على الصحة والعلاقات السياسية بين الدول مع بعضها البعض أو بين الدول والمنظمات المعنية.

واعترف عدد من الرياضيين، في تصريحات لـ"بترا"، أن ثقافتهم بعد أزمة كورونا ستكون أوسع وأشمل، بعد أن نهلوا الكثير من المعلومات نتيجة شغفهم بمتابعة الأخبار الصحية والسياسية وتداعيات هذه الأزمة على العالم.

وأشار المدرب الوطني، عيسى الترك، الذي يشرف حاليا على تدريبات فريق الرمثا، أن المرحلة الحالية دفعت الجميع، بما في ذلك الرياضيين، للتدقيق في العديد من المصطلحات الطبية والسياسية، نتيجة تداولها بشكل كبير يوميا.

وأضاف ان فيروس كورونا دفعنا للبحث عن طبيعة تأثير هذا الفيروس، من خلال التعرف على وظائف جسم الإنسان، وكيفية بناء المناعة، والعديد من الأمور الطبية التي لم تكن ضمن اهتماماتهم في مرحلة ما قبل كورونا.

كما لفت الترك إلى أن التجاذبات السياسية خاصة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، دفعت فضول الرياضيين للتعرف على طبيعة المعارك السياسية بين الدول الكبرى، بعد أن أقحمت تلك الدول وباء كورونا في تخاصماتها السياسية.

بدوره، كشف الحكم الدولي السابق وخبير التحكيم الدولي والآسيوي، إسماعيل الحافي، اطلاعه على الكثير من المعلومات المتخصصة في الطب والسياسة، نتيجة تداعيات أزمة كورونا.

وأضاف بدأنا نفهم جيدا ما تعنيه المصطلحات الطبية والسياسية، كما بدأنا نعي المعارك الخفية بين الدول الكبرى، خاصة أميركا والصين، لافتا إلى عدم استبعاده لأدوار سياسية في أزمة كورونا.

لاعب فريق الحسين إربد لكرة القدم، محمد طنوس، أكد أن انتشار فيروس كورونا والخوف من تأثيراته على صحة البشرية، دفعه للبحث كثيرا في المصطلحات الطبية، ومتابعة ما تبثه الفضائيات والمواقع الإلكترونية من تحليلات طبية رفدت مخزونة الثقافي بالعديد من التفاصيل الطبية المهمة التي كان يجهلها، ما يعني أن فكره بعد أزمة كورونا سيكون مختلفا في ظل الكثير من المعلومات التي استقاها من أصحاب الاختصاص.

وأشار طنوس إلى متابعته للمؤتمرات الصحفية التي يعقدها مسؤولو الدول في العالم، والتي كشفت عن تبعات سياسية لهذه الأزمة، لافتا إلى التجاذبات الحاصلة حاليا بين الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

--(بترا)