الأنباط -وزارة البيئة : اتخذنا جميع الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا

 

سعادة رئيس تحرير صحيفة الأنباط      سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إشارة الى التقرير المنشور في موقع صحيفة الأنباط يوم الثلاثاء الموافق 14/4/2020م  للصحفي  سامر نايف عبد الدايم تحت عنوان (وزارة البيئة  .. والدور المتواضع في الوقاية من فيروس كورونا ) .

فأننا إذ نشكر صحيفتكم الغراء على اهتمامها  ، واسمح لي أن أقدم لكم اعتزازنا في وزارة البيئة لحرصكم الشديد على أهمية دور وزارة البيئة في مواجهة جائحة كورونا وكافة المستجدات التي يمكن ان تواجه الوطن بشكل عام.

واسمح لي ان اضعكم بصورة أداء الوزارة وبكافة مديرياتها بالمركز والميدان.. ليس حرصا منهم على تأدية واجبهم الوظيفي فقط وإنما لا يمانهم الراسخ بأن المسؤولية الوطنية تحتم على الجميع رص الصفوف في خندق الوطن وان الوطن للجميع.....وانطلاقا من هذا الحس ، فقد أخذوا على عاتقهم بأن لا  يدخروا جهدا في التعامل مع هذهِ الازمة وضمن فريق متكامل متناسق وبما ينسجم والقرارات الحكومية ومركز الأزمات وكافة الجهات الحكومية المعنية بإدارة ملف الازمة... بل على العكس.. كان دور وزارة البيئة ممثلة بشخص معالي الوزير وجميع كوادر الوزارة، دور إضافي استثنائي بالإضافة إلى دورها الريادي في تحمل مسؤولياتها الوطنية اتجاه القضايا البيئية، فقد كانت وبتوجيهات من معالي الوزير اول المؤسسات الحكومية التي وضعت خطتها الاجرائية التنفيذية للتعامل مع فيروس كورونا ووضع الإجراءات اللازمة للوقاية منه والحد من انتشاره، حيث شملت هذه الإجراءات كافة مناحي الحياة وفي جميع محافظات المملكة....

 لقد  تولى الزملاء مدراء المديريات في المحافظات وجميع كوادرهم إدارة هذا الملف بجهود يشهد لها القاصي والداني وأنهم كانوا يصلون الليل بالنهار  للحيلولة دون انتشار هذا الوباء وكل من موقعه... تعاملوا بمهنية عالية مع كافة الواجبات الموكلة  إليهم واداروا غرف عمليات وطوارئ على مدار الساعة، يتلقون الشكاوي ويعملون على حلها وبسرعة قصوي  يتابعون المخالفين ويتخذون الإجراءات القانونية بحقهم، يراقبون ويرصدون نوعية الهواء والمياه وفق أحدث الطرق والمواصفات العالمية.

كان للوزارة الدور الفاعل والمهم في عملية التعامل مع النفايات المنزلية وآليات نقلها والتخلص منها ، كما لعبت الدور المحوري والحساس في عملية جمع ونقل النفايات الطبية الخطرة من أماكن الحجر الصحي الخاصة بمصابي فيروس كورونا في فنادق العاصمة عمان والبحر الميت ، ونقلها بناقلات خاصة والتخلص منها بطريقة الحرق في حارقة مخصصة لحرق النفايات الخطرة في منطقة الغباوي  وتشرف عليها وزارة البيئة وهذا كان يحدث على مدار الساعة ومن ثم القيام بعملية التعقيم.

 كما تقوم  الوزارة بحملة شاملة وبالتعاون مع بعض الشركاء لتوزيع الاكياس الصفراء الخاصة بجمع القفازات والكمامات بعد استعمالها في البقالات ومحلات الخضار والفواكه والصيدليات والمخابز انطلقت من محافظة إربد والآن بدأت مرحلتها الثانية في العاصمة عمان / منطقة ماركا لتشمل كافة محافظات المملكة... ومن ثم تقوم الوزارة بعملية جمع لهذه النفايات بناقلات خاصة والتخلص  منها بطريقة آمنة وفق المواصفات العالمية ( طريقة التقطيع والتعقيم) ، و لقد كان لنظام التتبع عن بعد الذي تستخدمه وزارة البيئة من خلال المديريات في المحافظات الأثر البالغ الأهمية في عملية مراقبة ومتابعة صهاريج نقل المياه العادمة، والتي تعاملت معها كوادر الوزارة الفنية والمتخصصة بكل مهنية ومسؤولية ودون تهاون وبتوجيهات مباشرة من وزير البيئة ووزير الزراعة الدكتور صالح الخرابشة، وتحويل جميع المخالفين إلى الجهات المختصة لإجراء اللازم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وتحويلهم إلى القضاء ... وهنا لا بد من الإشارة إلى أن عدد الصهاريج التي تم ضبطها وتحولها إلى الجهات المختصة بلغ اكثر من ال 43 صهريج.. وعدد الشكاوي الواردة إلى مكاتب المديريات في المحافظات اكثر من 56 شكوى وإغلاق 4 مصانع صغيره خالفت الاشتراطات البيئة. كما أن كوادر الوزارة الفنية والتفتيشية تقوم بجولاتها على مدار الساعة للاطمئنان على سلامة الوضع البيئي بشكل عام وفي حال تلقيها اية شكوى تقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحلها.

 وعلى الصعيد التوعوي  فقد قامت الوزارة ومن خلال تنفيذها لمحاور خطتها الوطنية للتوعية البيئية والتي كانت معدة مسبقا ، الا انها جاءت لتواكب الحدث ومنذ اللحظات الأولى لظهور فيروس كورونا المستجد في الأردن، فقد عملت الوزارة على إعداد النشرات والرسائل والبوستات التوعوية التي تحث المواطنين على توخي الحيطة والحذر للوقاية من هذا الفايروس والحد من انتشاره وتوعيتهم باستخدام الوسائل السليمة للوقاية منه.. كان ذلك من خلال مواقع الوزارة وكافة وسائل الإعلام الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، بالإضافة إلى لقاءات معالي الوزير عبر شاشات التلفزة الرسمية  والإذاعة الأردنية... كل ذلك وغيره الكثير، كان يتم بإيعاز وتوجيهات معالي الوزير ومتابعته المستمرة وعلى مدار الساعة...

اما فيما يتعلق بالشركاء الاستراتيجيين في الميدان وهم الجمعيات البيئية... لقد قامت الوزارة وبتوجيهات من معالي الوزير ومنذ اليوم الأول لتنفيذ خطتها التنفيذية بتوجيه كتاب لكافة الجمعيات بضرورة مواكبة الحدث عبر مواقع الوزارة وعمل مشاركات لكل ما يصدر عن الوزارة من نشرات واخبار ونشاطات ونقلها عبر وسائلهم الخاصة لتصل إلى كافة شرائح المجتمع وان يقدموا العون والمساعدة لطالبيها من خلال منسوبيها والجهات الشريكة الأخرى.

اشكر صحيفة الأنباط ، والصحفي عبد الدايم مرة أخرى لإيماني المطلق بأنكم كما كل الأردنيين الغيورين على وطنهم الأغلى.. اردن العز والفخر و النخوة.... نعتز بطرحكم ونثمن حس المسؤولية لديكم ، نشكر كل منبر وطني حر ونشكر كل نشامى ونشميات الوطن.. لأنهم عندما يسلطون الضوء على قضية وطنية بعينها ، لا يكون في حساباتهم الا مصلحة الوطن ورفعته... و لانهم يؤمنون بشعار الأردني الأصيل... الأردن لينا وحقه علينا.... دمتم ودام منبركم الحر.... الأنباط...

الدكتور / أحمد عبيدات

مدير الاتصال والتوعية والإعلام البيئي