مهرجان بيتك الغنائي ... شكرا وزارة السياحة
خليل النظامي
في الوقت الذي تواصل فيه معظم مؤسسات الدولة والحكومة والاجهزة الامنية والعسكرية بذل الجهود واستثمار كافة الامكانيات واستغلال كل اشكال الطاقات البشرية واللوجستية والمعنوية، وفي الوقت الذي اوشكت فيه مختلف القطاعات الاقتصادية المختلفة على الانهيار اقتصاديا بسبب توقف حركة النشاط الاقتصادي فيها جراء الحرب الشرسة التي تشنها الاردن ضد ازمة الكورونا المستجدة.
وفي الوقت الذي يتأمل فيه "عمال المياومة" والطبقات اشعبية المسحوقة اقتصاديا اي مبادرة حكومية او خاصة تنعش حياتهم المعيشية وتلبي لهم احتياجاتهم نظرا لتوقفهم عن العمل امتثالا لأوامر الدفاع، وفي الوقت الذي تحتاج فيه المحافظات والمناطق والاطراف النائية انتباه صناع القرار لما يحتاجون له من ادوية ومؤن.
وفي الوقت الذي تطالب فيه معظم الاوساط السياسية والاجتماعية منظومة رأس المال الشعور بـ الوطن والوقوف معه ومع المواطن بـ الازمة التي يتعرضون لها، وتقديم التبرعات للصناديق التي انشأتها الحكومة لاغراض الحماية الاجتماعية والاقتصادية.
تخرج علينا وزارة السياحة ترافقتها فتاتها البرجوازية هيئة تنشيط السياحة على المسرح من جديد، بفكرة شأنها تخليصنا كـ "دولة ومؤسسات وشعب" من كل التحديات والمعيقات التي نواجهها بسبب ازمة الكورونا، حتى ان البعض عبر عنها عبر منصات التواصل الاجتماعي أنها فكرة يجب تعميمها على معظم الدول النامية وباقي دول العالم المتقدمة لما فيها مصلحة انقاذ الكوكب من عاصفة الكورونا.
البعض الاخر طالب بترقية صاحب هذا الابداع في الابتكار الى اعلى المناصب، ومنحة كافة اشكال الاوسمة والهدايا والعطايا، وعرضة على اكبر مؤسسات تطوير الفكر الابداعي العالمية في مجال تنشيط السياحة الداخلية والخارجية وايجاد حلول للقطاع السياحي في ذروة الازمات، لتمكينه اكثر واكثر واكسابه المزيد من الخبرات والافكار الابداعية.
هنيئا لنا بما لدينا من مسؤولين يحملون افكارا ابداعية تساهم في حل ما نتعرض له من ازمات، هنيئا لنا بوجود كفاءات هدفها الاول والاخير تطوير منظومة السياحة والحفاظ على هذا القطاع الذي يعتبر من اهم روافد الاقتصاد الاردني، هنيئا لنا بـ "وزارة وهيئة" لا تغرد خارج سرب زميلاتها من المؤسسات والهيئات، هنيئا لنا بـ شعورهم النبيل مع المواطن المحتاج للدواء والغذاء.
شكرا كل الشكر على هذا الانجاز العظيم والفكرة الرائدة التي يتوقع الخبراء ان تنتشر على مستوى العالم، شكرا لكل وزير ومسؤول وموظف ساهم بـ انجاح وتنفيذ هذه الفكرة، شكرا لكل العقول السياحية والاقتصادية التي عززت هذه الفكرة واثنت عليها، شكرا لكل من ساهم بدعمها ماليا سواء من المال العام او من المال الخاص.