الجمعية العلمية الملكية في ذكرى تأسيسها تتطلع لمزيد من الانجاز

 تتطلع الجمعية العلمية الملكية في الذكرى الخمسين لتأسيسها غدا الثلاثاء، تحت شعار "العلم للعمل، العلم للسلم: 50 عاماً من المعرفة والقدرات المتراكمة نرسخها لتعزيز النمو في الأردن" إلى تكريس رؤيتها الاستراتيجية في الريادة والإبداع بمجالات البحوث العلمية وتقديم المشورة والخدمات المتميزة لحماية الإنسان.
وقالت الجمعية في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن مختبرها الخاص بالفيروسات لفحص عينات (كوفيد-19) مستمر بدوره المخبري في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة والمتعلقة بوباء فيروس كورونا.
وتجاوزت إنجازات الجمعية حدود الوطن؛ لتكتسب شهرة عربية واقليمية وعالمية نظراً لما تزخر به من مراكز علمية وبحثية وكوادر كفؤة وخبرات كبيرة تراكمت عبر خمسين عاما من عمرها.
واضافت الجمعية في بيانها ان الجمعية تعد صرحاً وطنيا علمياً شامخاً وكنزاً بحثياً فريداً من نوعه في المملكة، ما اصبحت اليوم مؤسسة علمية متعددة التخصصات، تعمل على الدعم والتنمية والنهوض بالأردن إلى مصاف الدول المتقدمة، كما تستمر بتقديم خدماتها في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة والمتعلقة بوباء فيروس كورونا.
وأشار البيان إلى أنه منذ بداية الأزمة شكلت الجمعية فريق طوارئ، كُلف بتسيير الاعمال والتأكد من استمرارية الخدمات الحيوية، وعمليات تحليل الغذاء والدواء والغازات الطبية وصيانة الأجهزة الطبية للمستشفيات الحكومية، وبرامج مراقبة نوعية المياه والهواء لضمان صحة المواطن، فيما جهزت الجمعية مختبرها الخاص بالفيروسات لفحص عينات (كوفيد-19) في حال الطلب.
وقال البيان، إن الجمعية خطت خطوات ثابتة منذ تأسيسها عام 1970 بمرسوم ملكي سام جاء تجسيدا لرؤية الأخوين العظيمين السديدة، الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، والأمير الحسن بن طلال، حفظه الله، التي عكست ضرورة ايجاد مؤسسة تعنى بالبحث والتقدم العلمي والتطور التقني واستغلال الموارد والثروات الطبيعية، وتضع كل ذلك مشورة علمية خالصة تحت تصرف الإدارات الحكومية في جميع المجالات.
وتابع البيان، أن الجمعية حققت قفزات نوعية وإنجازات متعددة، بفضل رعاية وتوجيهات سمو الأمير الحسن بن طلال، ومتابعته الحثيثة لأعمالها، ما مكنها من الانتقال إلى مصاف مراكز البحث العلمي وأكثرها تقدماً في العالم.
وتستكمل سمو الأميرة سمية بنت الحسن، منذ ترؤسها الجمعية عام 2006، والمعروفة بجهودها المبذولة لتعزيز منظومة العلوم والتكنولوجيا محلياً واقليمياً وعالمياً، هذا الانجاز.
وعرض البيان لإنجازات الجمعية في إنشاء وتحديث العديد من مختبرات الفحص والمختبرات البحثية، والحائزة على الاعتماد الوطني والدولي والتي تعمل على مدار الساعة وفي اشد الظروف والازمات.
كما تعمل الجمعية، وفقا للبيان، على التواصل المجتمعي بشكل دائم وتنفذ برامج توعوية وتدريبِية خاصة تواكب التغيرات وتهيئة أفراد المجتمع ليكونوا أَكثر جاهزية في مواجهة المتغيرات والتحديات، وتمكنهم من الانخراط في سوق العمل بسهولة ويسر.
ولتحقيق أهدافها وتعزيز المعرفة ونتاجها، تعمل الجمعية ضمن منظومة ريادية وابداعية متكاملة للمساعدة في بناء اقتصاد المعرفة بالمملكة عن طريق تمكين التعليم وريادة الأعمال وخلق المعرفة، إذ أنشأت لهذه الغاية، مؤسسات رائدة بما في ذلك جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ذراع الجمعية الأكاديمي، ومتنزه الأعمال (آي بارك) ذراع الجمعية للريادة والابتكار.