الرفاعي: لست مصابا بالكورونا .. وسفري لم يكن بالسر

الأنباط -نفى رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي ما تم تداوله من اشاعات حول اصابته بالكورونا وانه عاد الى الاردن عبر طائرة خاصة ورفض الخضوع للحجر المنزلي.

وقال الرفاعي عبر منشور له على فيسبوك انه اضطر للحديث في مسألة من هذا النوع بالرغم من ما يمر الوطن والعالم به من ظروف على هذه الدرجة من الصعوبة.

وأضاف الرفاعي ان البعض اخترع شائعة أسوأ، تلمح إلى انه المقصود بتغريدة جلالة الملك الأخيرة.

وفيما يلي منشور الرفاعي:



اعتدنا في الأزمات أن تظهر عناصر قوة شعبنا الأردني. وخلال هذه الأزمة القائمة أظهر ويظهر شعبنا الأردني الأصيل بجميع مكوناته أفضل ما لديه، ويلفت انتباه وإعجاب العالم كله.

وكما أن لكل قاعدة استثناء، فقد أبرزت للأسف، قلة من الناس أسوأ ما لديها، وهو ما نراه في الترديد المؤسف للشائعات، والأكاذيب المختلفة، التي ترد عليها الجهات المعنية تباعا؛ وقد أصابني منها نصيب، وسعى البعض لترويج شائعة بأنني عدت إلى أرض الوطن قبل أيام، وعلى متن طائرة خاصة، ورفضت الخضوع للحجر الصحي، وبالتالي اختراع شائعة أسوأ، تلمح إلى أنني المقصود بتغريدة جلالة الملك الأخيرة.

وبهذا الخصوص، أذكّر بداية أنني دعوت علانية لضرورة الالتزام بالتعليمات الرسمية 3 مرات على الأقل. أما بخصوص سفري الذي لم يكن سرا أبدا، فقد عدت إلى أرض الوطن مثل مئات إن لم يكن آلاف الأردنيين، يوم السبت 14 آذار، وعلى رحلة الملكية الأردنية رقم 112، قبل إعلان قانون الدفاع، وقبل إعلان العطلة، وقبل البدء بعملية الحجر الصحي الذي قامت به الحكومة مشكورة في عدد من الفنادق.

والتزاما بالتعليمات الرسمية والتوجيهات الصحية التي كان معمولا بها في حينه، وما سبق أن طالبت به إخواني وأخواتي الأردنيين، أخضعت نفسي، تلقائيا، لفترة العزل المنزلي التي يُنصح بها، تجنبا لأي مجازفة وحماية لأهلي وأسرتي وكل من يمكن أن التقي به.

وفي حين أطالب كل من يطلق إشاعة أو يصدقها أن يتقي الله في نفسه ووطنه في مثل هذا الظرف، أدعو الإخوة والأخوات في الوسط الصحفي إلى سؤال الحكومة عن تاريخ سفري وعودتي وهي مسألة غاية في السهولة.
وأتساءل هنا، هل من المناسب أو اللائق في هذا الظرف الذي يجب أن تتركز فيه كل الجهود تجاه بناء الوعي، ورفع المعنويات، والعمل لتلافي الآثار السلبية الآنية واللاحقة لهذا الوباء، ودعم جهود الدولة ومؤسساتها المختصة كافة؛ هل من المناسب أن نصرف أي جهد في نشر الشائعات، أو الخوض في معارك جانبية تقوض الجهود الرسمية ولا تخدم الأردن ولا الأردنيين، بلا وازع من ضمير أو مسؤولية وطنية؟!

وختاما، أطمئن كل من يكرمني بالسؤال عني، أنني بحمد الله بصحة جيدة، داعياً الله أن يحمينا جميعا من هذا الوباء ويجنب الوطن وأهله وقائده كل سوء، ويحفظكم الله وجميع أحبابكم.
أخوكم
سمير الرفاعي