طبيب جراح
الأنباط -طبيب جراح
الأنباط – أيمن السواعير
عندما تشتد المحن وتعيث في البلاد وعلى العباد أقزام وأنصاف الرجال، يظهر الأبطال في وقت الأزمات
جميعناً كنا نعتقد أن الأردن بلد يفتقر إلى الموارد حتى أتى رجل عاد لتذكيرنا أن الأردن مورده الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، حيث أصبح الطبيب الجراح حديث الصحافة المحلية والدولية والشغل الشاغل لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بقي اسمه يتردد عبر وسائل الإعلام، مقترناً بإنجازات محلية مفصلية أثارت اهتمام مختلف الدوائر، وجعلت من الوزير الذي ولد من رحم العسكرية مادةً مفضلةً ومطلوبة ضمن أولويات الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي.
ولا يمكن فصل هذا الاهتمام عن نجاح الوزير في وضع المرهم على الجراح، فضلاً عن اهتمامه بالشؤون الاجتماعية للمجتمع الأردني، واهتمامه كذلك بتحسين الحياة للمواطنين، متسلحا بالوسطية وروح الإنسانية الحقيقية التي تدعو إلى الاعتدال والتضامن والعدالة الاجتماعية، حيث ظهر الوزير بأفضل الصور التي تعيد الثقة في الحكومة لتنهض من جديد كأنما فتحت صفحة بيضاء طوت كل ما كان من قبل.
وخلال هذه الجائحة التي أصابت العالم اجمع جاء هذا الرجل الأردني الفذ بأفكار وأعمال عجزت عنها الكثير من الدول، حيث لم تأت هذه الأعمال من رجل ورث المجد كابراً عن كابر، وخلفا عن سلف و لم تأت من شخص نشأ في أسرة غنية مرفهة أو مشهورة في العالم إنما كان سعد عصامياً أخذ على عاتقه حمل هذه الأزمة بقرارات وإجراءات ايجابية وجريئة أبرزته كشخصية قيادية عكست رؤية المملكة المستقبلية نحو المزيد من الإصلاح والتطور.
اللواء العسكري المتقاعد ووزير الصحة الأردني الحالي الذي أثبت للجميع أن الذي يأتي من رحم العسكرية لن يتوقف عطاءه بل يزيد حيث أن هؤلاء الرجال الذين كافحوا وجاهدوا وصبروا على الزمان والمكان، وقهروا الظروف القاسية، وقاوموا العوامل الصعبة، وتغلبوا على العوائق، وذللوا الصعاب، وأزاحوا العقبات،«لهم علينا أفضالا كثيرة، أقلها حفظ جميلهم علينا، وتدوين منجزاتهم وتطوير بعضها، والاستفادة من عِبرِهم، والتعلم من حِكمِهم»