جلسة حوارية: تميز الأداء الحكومي والخطاب الإعلامي تجاه التعامل مع أزمة كورونا

الأنباط -أثنى مشاركون في جلسة حوارية، على الدور الفاعل للحكومة والإعلام تجاه التعامل مع ملف أزمة كورونا، مشيرين إلى أن الحكومة سطّرت من خلاله نهجا جديدا ومهنية عالية في الانفتاح والشفافية بنشر المعلومة والتوازن.
ودعوا، في الأمسية الحوارية المتخصصة التي عقدتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" أمس الأربعاء، حول "الإعلام في مواجهة وباء كورونا " في بث حي ومباشر عبر منصتها على الشبكة العنكبوتية "فيسبوك "، إلى أهمية إلتزام المؤسسات الإعلامية بالاخلاقيات الصحفية، والحرص على تقديم معلومات مفيدة وصحيحة ومن مصادر موثوقة.
وأكّدوا أهمية أن يكون الخطاب الإعلامي متوازنا، بحيث يظهرالصورة المتكاملة للمجتمع من جهود النساء والرجال الذين يعملون معا في الخطوط الأمامية، في كافة المجالات والمواقع لمواجهة فيروس كورونا.
وشارك في الحوارية، التي أدارتها الزميلة الصحفية رنا الحسيني، المستشارة في معهد الأعلام الأردني بيان التل، التي قالت إن الحكومة في تعاملها مع الأزمة سطّرت نهجا جديدا ومهنية عالية في الانفتاح ونشر المعلومة بشفافية، موضحة أن نقل التصريحات والبيانات والتعليمات، خلال الأزمة كان مفيدا لجهة مساعدة الناس على الالتزام بها والانضباط.
وحذّرت التل، من الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الاشاعات وتضليل الراي العام بالمعلومات الغير الصحيحة، حيث أشارت إلى أن مرصد الإعلام في معهد الإعلام الأردني رصد في شهر اذار الماضي 67 اشاعة، وهي ضعف العدد عن الشهر الذي سبقه، ومعظمها كانت حول فيروس كورونا.
وأضافت ان منصّتي التواصل الاجتماعي"واتس اب" و"فيسبوك" هما أكبر الوسائل لنشر الاشاعات والمخالفات، التي ترتكبها أحيانا بعض المؤسسات والإعلاميين؛ علما أن الاشاعات يُرّوج بالعادة لها ليلاً، مطالبة الناس بتحرّي الدقة، وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية وتوخي الحذر في مشاركة الأخبار والمعلومات.
بدورها، أعربت المديرة المديرة التنفيذية لجمعية معهد تضامن النساء الأردني المحامية أسمى خضر عن اعتزازها بقدرة الدولة والقيادة والجيش العربي، والمؤسسات الأمنية، والشعب والإعلام الأردني على ضبط الايقاع المجتمعي بقدر عالٍ من المسؤولية، مضيفة "وهذا أمرنأمل أن نراه دائماً وأن ينعكس على الأداء العام في المستقبل".
وأضافت خضر: "الانفتاح الاعلامي والمصداقية أدت إلى المزيد من الإلتزام والاحترام والثقة،وإذا واصلنا العمل بموجب هذا النهج بعد تجاوز هذه الأزمة سيكون لذلك آثار هامة على تطور الحياة الديمقراطية والسياسية". وثمّنت كذلك الدور الكبير للناطق الاعلامي الرسمي وجميع القيادات الرسمية على دورها الفاعل في الأزمة.
كما دعت خضر إلى أهمية الالتفات إلى الفئات الضعيفة والمهمشة، وإرشادها إلى كيفية الوصول إلى الخدمات المتاحة،خاصة وأن هناك صناديق وحسابات تتشكّل وتُدار، وجهات عديدة تعمل مثل وزارة التنمية الاجتماعية وغيرها لتوفير المساعدات والخدمات، ولكن بعض الفئات المستهدفة لا تعرف كيفية الوصول لهذه الخدمات.
أمّا الأكاديمي في جامعة البتراء الزميل الدكتور زياد شخانبة، فأشار إلى أن موضوع التوعية في ظل الأزمات صعب جداً، سيما وأن البيئة الإعلامية العالمية تعيش حالة من الكثافة بالنشر، وحسب وصفه "فيضان كبير بالمعلومات " والناس تتناقلها دون تحقّق، لذا يحصل الالتباس والتهويل وما وصفة ب"الخوف الهستيري" ونظرية المؤامرة بالفيروس.
ونبّه الشخانبة إلى أن التهوين والاستخفاف بالوباء أيضاً له آثار وخيمة، وقال: "كل ذلك يشتت جهود التوعية الحقيقية"، لكنه عاد وأكّد أهمية الإلتزام بالأخلاقيات الإعلامية، والحرص على تقديم معلومات مفيدة وصحيحة ومن مصادر موثوقة، لدعم جهود التوعية، وأنّسنة الإعلام؛ وأعطى مثالا حيّا على ذلك بعبارة درج الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام أمجد العضايلة تضمينها يوميا في ختام خطابه "حمى الله الانسانية جمعاء".
--(بترا)