قدرنا ان لا يكون للاردنيين رمز !
بصراحة انا قلق وقلبي ناقزني من المبالغة في إظهار مشاعر المحبة لفريق ازمة الكورونا الذين اعادوا الفخر بالشخصيات الوطنية، وذكّرونا بأفضل ما لدينا من قيم التفاني والنزاهة والانتماء الوطني الصادق، هؤلاء لم يأتوا بمعجزات خارقة، لكنهم تناغموا مع ضمائرهم، وحصّنوا انفسهم بتقوى الله، واخلصوا في العمل، وعلى رأسهم زميل الدراسة في جامعة ارسطوطاليس في سالونيك اليونان حبيبنا الدكتور سعد جابر، خبير القلوب الذي خطف قلوب الاردنيين، لقد استطاع الرجل خلال اقل من شهر ببساطته وعفويته وموضوعيته ولغته المحببة ان يفرض محبته واحترامه وان يُدخل الطمأنينة الى نفوسنا … توجسي وخوفي لأني قارئ للتاريخ، الذين دخلوا قلوب الاردنيين إنتهوا اما مغدورين او معزولين، احببنا وصفي وهزاع وطالتهم يد الغدر والخيانة، وليس ببعيد احببنا حيدر الزبن وهايل عبيدات اللذين نالا وسام تقدير الناس ومحبتهم وثقتهم، فكادوا لهم وتمكنوا منهم وعزلوهم ولم تنفعهم الحصانة الشعبية رغم اننا أحوج ما نكون إلى أمثالهم، ليتنا نتوقف عن المبالغة في اظهار محبتنا لسعد ورفاقه والتوقف عن النشر عن ابداعهم وتألقهم، وجعلهم نجوم سينمائيين حتى لا نصحوا يوماً واذا بهم مستبعدين في أقرب تعديل وزاري، ولن يشفع لهم حينها حصولهم على الإجماع الشعبي، فقدرنا ان لا يكون للاردنيين رمز !