مهندسون أردنييون يستغلون الحجر المنزلي لتطوير مشروع تعقيم تلقائي "سيلا"



الأنباط عمان عمرالكعابنة

بينما يبحث العلماء عن لقاح مضاد لفيروس كورونا الذي إجتاح العالم في الأشهر القليلة الماضية ، قام مجموعة مجموعة من الخبراء والمهندسين الأردنيين في مجال البحث والتطوير في مجال الالكترونيات بالبحث عن حلول وانظمة للوقاية من فيروس كورونا العالمي ، مستثمرين فترة الحجر المنزلي والتي أظهرت إبداعتهم وقاموا بتطوير مشروع أنظمة التعقيم التلقائي وأطلقوا على مشروعهم الخاص إسم "سيلا "

وفي تصريحات خاصة للأنباط قال المهندس محمود الحمايل صاحب فكرة مشروع "سيلا " أن الفكرة راودته بسبب خطورة فيروس كورونا ومدى أهمية التعقيم لمكافحة هذا الفيروس موضحا أن الفكرة استوحيت من غرف التعقيم في مصانع الأدوية .

وأضاف أنه قام بالبحث في مواقع صينية مشابهة لمشروعه لكنها لم تنفذ بسبب تكلفتها العالية نسبيا ومعقدة للغاية مشيرا إلى أنه قام بدراسات تفيد مشروع التعقيم التلقائي في المؤسسات والمباني السكنية عن طريق بوابات الدخول دون تأثيرها على البشرة والملابس وأن تكون ميكانية لتسهيل عملية صيانتها مستقبلا .

وأشار إلى تواصله مع اخصائي كيماويات ووجدنا مواد مطابقة لما نريده لمشروع سيلا وهي مواد غير ضارة بالأطفال والبشرة وعلى الملابس وهي قابلة للضغط وهذا أساس المشروع .

وأكد أن المشروع قابل للتطبيق لكن المشكلة التي نواجهها هي عدم مقدرتنا في الحصول على تصاريح مرور للحصول على المواد اللازمة لتطبيق المشروع على أرض الواقع موضحا أننا من خلال منصات التواصل الاجتماعي تم التواصل معنا من قبل جهاز الدفاع المدني الذي رحب بالفكرة وشجعنا عليها.

وأضاف أنه تم التواصل مع زياد عبيدات مدير التدريب المهني الذي ابدى اهتمامه في المشروع مؤكدا حرصه على تنفيذ المشروع في حال الحصول على الموافقة من الجهات المختصة .

وأوضح أن لمشروع سيلا نموذجين الأول أنموذج "سيلا1" وتقدر تكلفته من سبعمئة دينار إلى الف ومئتين دينار ويخدم العمارات السكنية والمؤسسات الخاصة والعامة والمستشفيات.

والنموذج الثاني هو أنموذج "سيلا 2" ادفانس وهو جهاز تعقيمي وأمني في الوقت ذاته بحيث يقوم بقياسة درجة حرارة الشخص قبل تعقيمه وفي حال إرتفاع حرارته فإنه يغلق باب المؤسسة أو الدائرة الحكومية ويقوم بإبلاغ الجهات المعنية عن الحالة للتأكد عن إصابتها أو من عدمه وقيمة تكلفة الجهاز عالية مقارنة بسيلا بيسيك ويستهدف المؤسسات الحكومية الحساسة التي تكتظ بالمواطنين والمؤسسات الخاصة التي يراجعها عدد كبير من المواطنيين .

مطالبا الجهات المعنية على تبني المشروع الذي يخدم الوطن ويقوم بمكافحة الفيروس بطريقة ديناميكية وأمنة وبتكلفة ميسرة منوها أن أحد المستثمرين الكنديين قام بالتوصل معه لتبني المشروع وتنفيذه في كندا رافضا العرض تقديرا للوطن .