المجلس الفلسطيني: سياسة التطهير العرقي فشلت بإبعاد الفلسطيني عن أرضه

الأنباط -أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن سياسة التطهير العرقي المستمرة منذ نحو مئة عام فشلت في اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه التي عاش فيها جيلا بعد جيل منذ آلاف السنين.
جاء ذلك بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض الخالد، ومعاني التضحية والفداء لأبناء الشعب الفلسطيني دفاعا عن ارضهم، ودماء الشهداء الطاهرة في الجليل والمثلث والنقب في الثلاثين من آذار عام 1976، رداً على قرار مصادرة الاحتلال الإسرائيلي 21 ألف دونم في تلك المدن، حيث استشهد ستة فلسطينيين. وقال المجلس في بيان اليوم الاثنين، إن سياسات الاحتلال الإسرائيلي من مصادرة للأرض وبناء للمستعمرات والتطهير العرقي وهدم البيوت وتطبيق القوانين العنصرية وتهويد القدس ومقدساتها المسيحية والاسلامية، وغيرها من أدوات القمع والقتل والاعتقال، كلها لم تنجح في ثني أبناء الشعب الفلسطيني عن التمسك بأرضهم، والمقدر عددهم بنحو 13 مليونا، منهم نحو 600ر6 مليون فلسطيني يعيشون على أرض الآباء والاجداد، إضافة لنحو 727ر6 مليون فلسطيني ينتظرون العودة إلى ارضهم التي هجروا منها بفعل المجازر والإرهاب الصهيوني.
وأضاف إن مناسبة يوم الأرض لهذا العام تأتي والفلسطيني يتعرض لهجومين متزامنين مع وباء كورنا، والاحتلال الذي يسابق الزمن لتنفيذ ما ورد فيما يسمى "صفقة القرن" الاميركية لاقتلاعه من ارضه وزيادة وتيرة الاستعمار في انتهاك واعتداء صارخين على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 لعام 2016، واتفاقية لاهاي لسنة 1907، ومعاهدة جنيف الرابعة لسنة 1949.
وأشار إلى إن إسرائيل وقادتها ومن يحميهم لم يدركوا سر العلاقة الأبدية بين الفلسطيني وأرضه واستعداده للتضحية لأجلها، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البشرية جمعاء بسبب وباء كورنا، الذي أكد بشاعة الفكر والسلوك الصهيوني الاستعماري العنصري، الذي يستغل الظرف الصحي لأبناء الشعب الفلسطيني، حيث يواصل هذا الاحتلال والمستعمرون اقتحام القرى والمدن والمخيمات، والاعتقال والقتل، والاعتداء على الفلسطينيين وهدم منازلهم ومنشآتهم، وبناء المستعمرات في ارضهم.