المؤسسات العاملة مع الشباب و دورها في بث الرسائل الإيجابية
لم يتوانَ صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية و ذراعه الشبابي هيئة شباب كلنا الأردن على بث الرسائل الإيجابية منذ بداية أزمة فايروس كورونا التي تعصف في وطننا الحبيب .
من خلال متابعتي كشاب لصفحات صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية وهيئة شباب كلنا الأردن على مواقع التواصل الاجتماعي لاحظت مدى التنوع في الرسائل التي كانت تطرح، ومن أوائل هذه الرسائل كانت حول كيفية التعامل مع الشبكة العنكبوتية وموثوقية المعلومات بحيث كانت الرسالة (الإنترنت جعل العالم بين يديك، فتأكد من موثوقية مصادر المعلومات ودرجة مصداقيتها) إيمانًا منهم كمؤسسة شبابية بمدى أهمية موثوقية المعلومة وأثرها على ترابط المجتمع، وللمعلومة فإن الصندوق أطلق العام الماضي مشروعًا كاملًا تحت مسمى (التربية الإعلامية والمعلوماتية)، وكان أول جهة تطلق هذا المشروع بوجود منهاج متكامل.
"خليك في بيتك الصغير... لتحمي بيتك الكبير" وسم خرج به الشباب المتطوعين للتعبير عن مدى أهمية الالتزام بالحجر المنزلي لكي يحموا بيتهم الكبير وهو أردننا الغالي. لم تقتصر الرسائل فقط على الأزمة وإنما تم بث رسالة عن معركة الكرامة الخالدة و مضمونها "في معركة الكرامة قدم بواسل جيشنا أرواحهم رخيصة فداءً للوطن و اليوم يقف جيشنا لحماية الوطن من وباء عالمي" ، وتم التعبير عن الشكر والامتنان لجميع الأمهات برسالة كان مضمونها "هي النور.. هي الحياة .. هي الوطن" .
المثير للإهتمام هي الرسائل التي بثها متدربو الصندوق، بحيث أننا ومع هذه المدة الطويلة من التوقف عن العمل والدراسة كنا بحاجة إلى رسالة توعوية عن أهمية الوقت وكيفية إدارته، والرسالة الثانية التي أخذت جانباً مهماً ألا وهو القلق والخوف الذي ينتاب المواطنين بسبب الفايروس وكيفية التغلب عليه.
وكان من الملفت للانتباه ما تم أطلقه مختبر الألعاب الأردني عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق سلسلة تعليمية تهتم في تعليم صناعة الألعاب الإلكترونية من خلال فيديوهات تعمل على إعطاء الأطفال والشباب ملكات المعرفة للتعامل مع أفضل البرامج العالمية المختصة في صناعة الألعاب الإلكترونية.
ولا يمكن أن نراجع الفترة السابقة دون أن نقف رافعين القبعات لأولئك الشباب المتطوعين من هيئة شباب كلنا الأردن على الحملة التي قاموا بها لتنظيم عمليات البيع والشراء داخل مناطقهم، حيث حافظوا على مسافات التباعد الضرورية بين الأفراد بصورة ذكية، كما قدموا وسائل الراحة والاحترام لكبار السن من خلال كراسي موضوعة لجلوسهم، والتحدي الرائع الذي تم بثه على صفحات الهيئة والذي يمكن الشباب من استثمار مواهبهم وطاقاتهم في عدة مجالات منها الرسم و القراءة والتصوير والكتابة وغيرها من المواهب.
لمثل هذه المؤسسات الوطنية ترفع القبعة، وأتمنى أن أكون قد أنصفت هذه المؤسسات لأنها عملت منذ بداية الأزمة على بث الرسائل الإيجابية والتوعوية المفيدة للمواطنين للتغلب على هذه الأزمة التي تعصف في وطننا الحبيب و في كل دول العالم .
حمى الله الأردن ملكًا و شعبًا.