فيروس كورونا قتل 5 اردنيين قبل سنوات

الأنباط -
راشد العساف

لم تكن السيدة الثمانينية التي توفيت قبل يومين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، الحالة الاولى في الاردن، انما توفي قبلها 5 اشخاص في عام 2015 .

فيروس كورونا وصل الاردن في عام 2015 اكثر قسوة فيما يتعلق بنسبة الوفيات الا ان انتشاره كان محدوداً .

في عام 2012ظهر فيروس كورونا المعروف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، في مدينة جدة السعودية، والعائل الاصلي له من الجمال والخفافيش، وسجل في حزيران 2012 اول حالة وفاة نتيجة هذا الفيروس في السعودية ليحصد بعد ذلك 520 وفاة .

وصل هذا الفيروس الى الاردن عام 2015 وكانت نسبة الوفيات بهذا المرض 55% بحسب منظمة الصحة العالمية، اذ اصيب به 9 اشخاص وتوفي منه 5 اشخاص، ليكون الاردن بالمرتبة الرباعة على العالم بعدد الوفيات بعد السعودية والامارات وقطر .

من خصائص هذا الفيروس انخفاض نسبة انتشاره بين الناس ولكن إرتفاع نسبة الوفيات التي تصل إلى حوالي 50٪ خصوصا عند كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

بحسب منظمة الصحة العالمية فأن المستشفى الذي كان يعزل به المرضى - مستشفى البشير - كان يتفشى به فيروس كورونا .

ومن تفاصيل الحالات التي اصيبت بالفيروس في عام 2015 بحسب المنظمة، سيدة
مسنة عمرها 73 عاماً من العاصمة عمّان أُدخِلت إلى المستشفى يوم 21 آب/ أغسطس بسبب معاناتها من حالات مرضية مزمنة وأُخرِجت منه يوم 24 من الشهر نفسه، ويشهد المستشفى اندلاع فاشية لفيروس كورونا فيه.

وأبدت المرأة أعراض الإصابة بالمرض في 28 آب/ أغسطس 2015 وأُدخِلت إلى المستشفى ذاته في اليوم نفسه، وتلقت العلاج فيه على أساس الأعراض التي أبدتها وأُخرِجت منه في اليوم التالي. وبعد أن ساءت الأعراض التي أبدتها المريضة راجعت مستشفى آخر وأُدخِلت إليه في اليوم نفسه، وثبت من فحصها أنها مصابة بعدوى الفيروس يوم 31 آب/ورقدت في وضع مستقر بردهة عزل المرضى المزوّدة بأجهزة حصر تدوير الهواء في محيطها منعاً لانتشار العدوى

ولم يسبق للمريضة أن تعرضت لأية عوامل خطر معروفة أخرى في الأيام الأربعة عشر التي سبقت ظهور أعراض المرض عليها.

قصة اخرى، أُدخِل رجل يبلغ من العمر 56 عاماً من العاصمة عمّان يوم 18 آب 2015 لتلقي إجراءات العلاج الطبي في مستشفى يشهد اندلاع فاشية لفيروس كورونا فيه. وأظهر الرجل لدى إدخاله إلى المستشفى أعراض الإصابة بالمرض في 28 آب/ أغسطس 2015 ، وثبت من فحصه بعد يومين أنه مصاب بعدوى الفيروس، على أنه فارق الحياة في الأول من أيلول في أعقاب معاناته من حالات مراضة مصاحبة. ويتواصل التحقيق فيما إذا كانت هناك أية صلات وبائية محتملة تربط حالته بحالات فيروس كورونا التي أُدخِلت إلى المستشفى الذي كان يرقد فيه أو بعاملي الرعاية الصحية الذين اشتركوا في علاج تلك الحالات. ولم يسبق للمريض أن تعرض لأية عوامل خطر معروفة أخرى في الأيام الأربعة عشر التي سبقت ظهور أعراض المرض عليه.