شبح كورونا يطارد مشردي عاصمة الضباب

الأنباط -

في الوقت الذي لزم معظم البريطانيين منازلهم انتظارا لانحسار موجة تفشي فيروس كورونا المستجد، يسابق المشردون الزمن للهروب من الوباء وإيجاد مأوى لهم، ليظلوا قابعين على الرصيف قبالة محطة مترو تشيرينغ كروس في العاصمة لندن.

يقول أحد المشردين إنه حين طلبت منهالشرطةالانتقال إلى دار لإيواء المشردين أثناء فترة إغلاق البلاد، ذهب فوجدها مغلقة.

وأضاف "الناس مذعورون، لا تعرف ماذا تفعل". وفق ما ذكرت "رويترز".

وتقولالجمعيات الخيريةالتي ترعى المشردين إن هناك المئات منالمشردينفي العاصمة لندن في وقت تعاني فيه مراكز إيواء المشردين من نقص في العاملين والإمدادات.

وتساءل جيريمي غراي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إيفولف الخيرية في لندن التي توفر سكنا للمشردين "إذا لم يكن لديك منزل كيف يمكنك البقاء في الداخل؟".

وقالت مؤسسة إيفولف إن كل مراكزها، باستثناء واحد فقط، مفتوحة في الوقت الحالي لكنها قلقة بخصوص طاقم العاملين بها خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وقال غراي "التحدي الأكبر بالنسبة لنا في ظل هذه الظروف سيكون المزيد من الأشخاص الذين يصابون بالمرض. كذلك المزيد من دورات العمل التي يجب شغلها".

وأضاف "التحدي يتمثل في دعم الوافدين إلينا (من المشردين)، الذين سيُعزل المزيد منهم، يمكنك أن تتخيل التحديات المتعددة التي تواجههم". وظهرت بعض المبادرات للمساعدة.

فقد أعلن رئيس بلدية لندن، صادق خان، يوم السبت أنه تم حجز 300 غرفة في فنادق مملوكة لمجموعة إنتركونتيننتال لمدة 12 أسبوعا لمساعدة المشردين على عزل أنفسهم.

وتولت جمعية سانت مونغو الخيرية لرعاية المشردين تنسيق البرنامج وتطوع سائقو سيارات أجرة لنقل المشردين إلى غرفهم.

ودعا الأمير البريطاني وليام، راعي منظمة ذا باساج الخيرية لرعاية المشردين، لتقديم مزيد من المساعدة للمشردين. وقال إنه يرغب في إبعاد 600 شخص آخرين عن الشوارع بحلول الجمعة، حسبما ذكرت صحيفة إيفننغ ستاندارد اللندنية.

لكن بيانات جمعية سانت مونغو تفيد بأن ما لا يقل عن 8855 مشردا كانوا ينامون في الشوارع من أبريل 2018 إلى مارس 2019 في مدينة لندن فقط.