الأفة تضرب المزروعات.. مناشدات المزارعين بمهب الريح

 
 
 

الأنباط - سيل حسبان - أيمن السواعير

 

يعاني مزارعو منطقة سيل حسبان جنوب غرب العاصمة عمان من أزمة حقيقة جراء إصابة المزروعات بالآفات الزراعية، بسبب عدم قدرة المزارعين الحصول على المبيدات الحشرية وتنظيف مزارعهم من الأعشاب بعد قرار منع التجول، فيما أكد رئيس المجلس المحلي للمنطقة زياد نايف الفياض أن وضع المزارعين في منطقة سيل حسبان سيء للغاية مزارعهم التي كلفتهم الألوف تتلف أمام أعينهم

 

وعن المعاناة التي يتكبَّدها المزارعون، أكَّد المزارع محمد سليم المساعفة (50) عامًا والذي يزرع الثوم والفول في منطقة سيل حسبان الجهة الشرقية، على وجود إصابة بالمزروعات وتواصلنا مع متصرف لواء ناعور ورئيس المجلس المحلي ولا يوجد استجابة وناشدنا رئيس بلدية ناعور الذي أخذ قرار على عاتقه الشخصي أن يخدم المزارعين برش المزروعات ضمن برنامج البلدية.

 

وأضاف المساعفة أنا لا أتكلم عن مشكلة شخص واحد وإنما أتكلم عن جميع مزارعي الأردن، ولا نطالب أن نبيع بضاعتنا وإنما فقد نخدمها وننظفها من الأعشاب والحشرات لحين انتهاء الأزمة وفتح الأسواق حتى تصل للمستهلك غير موبوءة.

 

وقال: "نحتاج إلى تصاريح وديزل كي نقوم بتشغيل ماكنات الرش وحاولنا التواصل مع مدير زراعة ناعور ولم يستجيب وجميع الأرقام التي وضعتها زراعة ناعور إما مغلقة أو لا يوجد رد ولم يكلف مدير زراعة ناعور نفسه أن يتحرك من مكتبه".

 

من جهته قال المزارع سالم سليمان المساعفة 40 عاماً "جلالة الملك يقول لكم المزارع هو حقلة الوصل المزارع هو الحياة" نحن ملتزمون بالحظر ولكن ناشد الوزارات المعنية والجهات المسؤولة كافة بضرورة تضافر الجهود والعمل بشكل عاجل لإيجاد حل جذري، المزارع الآن لا يستطيع تأمين الأدوية للمزروعات لا يستطيع رشها.

 

ونوه إلى أن الآفة على المزروعات مثها مثل الكورونا على البشر إذا أصابت الزرع تنتشر مثل النار بالهشيم وتنتهي الزراعة، وأضاف مديرية زراعة ناعور ووزارة الزراعة والخط الساخن منذ بداية الأزمة لم يستجيب منهم أحد ولا حياة لمن تُنادي.

 

وأشار إلى تجاوب من مسؤول المنطقة زياد نايف الفياض لحل المشكلة ورئيس البلدية الذي أخذ قرار جريء من نفسه في حين أن الحاكم الإداري لم يستطيع أن يأخذ مثل هذا القرار.

 

وفي نفس السياق قال المزارع ياسين موسى الفقرا 38 عام بخصوص المشاتل هناك مشاتل بهذه المنطقة أصحابها سكان مناطق أخرى لا يستطيعوا الوصول لمصالحهم وهي الآن بحاجة لسقاية ورعاية واهتمام ويحتاجوا لتصاريح لأن البضاعة مصيرها التلف ولا يوجد استجابة من الجهات المختصة.

 

من جهته ناشد المزارع "عمر يوسف ضيف الله ""44 عام" احنا معزولين محاصرين ومُغلق علينا ولا استجابة من الحاكم الإداري ومدير الزراعة نحن كـ مزارعين ملتزمون بقرار الحظر ولا نريد تسويق بضاعتنا ونعرف أن السوق المركزي مُغلق ولكن همنا المحافظة على إدامة المزروعات حتى لا تتضرر أكثر إلى حين انتهاء الأزمة.