بيان لجمعية جماعة الإخوان المسلمين بمناسبة الإسراء والمعراج

الأنباط - 
بيان لجمعية جماعة الإخوان المسلمين بمناسبة الإسراء والمعراج
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد: قال تعالى { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
أهلنا في الأردن الحبيب شاءت أقدار الله تعالى أن تقترن ذكرى معجزة الإسراء والمعراج لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بذكرى معركة الكرامة، وبما يشهده أردننا الحبيب من مقاومة خطر فيروس كورونا. وبهذه المناسبة نستذكر معكم ونؤكد على ما يلي:
1. كانت معجزة الإسراء والمعراج تسرية عن حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد ما مر به من آلام وأحزان فيما عرف بعام الحزن، ونسأل الله تعالى أن تكون هذه الذكرى بداية انفراج على أهلنا في الأردن الحبيب، وعلى أمتنا، والبشرية جمعاء.
2. شاء الله تعالى أن تفرض الصلاة في تلك الليلة، فكانت إعدادا معنويا عظيما قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } فهي معراج كل مسلم إلى الله بعقله وقلبه، ومن خلالها يخاطب المسلم ربه، ويناجيه، ويسأله، ويستعين به، ويشعر بالاطمئنان والراحة النفسية بين يديه، ويحس بأنه يركن إلى القوة المطلقة والعظمة المطلقة، وأنه جندي من جنود الله فيشعر بالعزة، ويوقن بالنصر والتمكين، فلا يذل لمخلوق، فالعبودية لله تعالى هي قمة العزة والكرامة أمام كل مخلوق.
3. المسجد الأقصى وفلسطين كلها أرض عربية إسلامية، يجب علينا نصرة أهلها، ودعم صمودهم، والدعاء لهم، وتربية الأجيال على ذلك، واتخاذ كل الأسباب لتحريرها، وإننا نشيد بموقف الأردن قيادة وشعبا تجاه فلسطين، ونؤكد على اللاءات الثلاث التي أطلقها جلالة الملك.
4. وأخيرا إن ما يسمى بصفقة القرن لن يغير من واقع الأمر شيئا، وإن الأمة التي تؤمن بربها وتعرف حقوقها وتتخذ الأسباب التي شرعها الله تعالى لن يضرها كيد الأعداء مهما تآمروا وتكالبوا، فالنصر وعد الله الذي لا يتخلف، قال تعالى {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.
د. شرف القضاة
المراقب العام لجمعية جماعة الإخوان المسلمين