تهافت على محال الخبز والمواد التموينية عقب اعلان حظر التجول والتنقل

الأنباط -شهدت الاسواق التجارية والمخابز في مختلف انحاء المملكة اليوم الجمعة، تهافتا غير مسبوق للمواطنين بعد اعلان الحكومة حظر التجول والتنقل اعتبارا من صباح يوم السبت.
وشهدت الاسواق التجارية في مدينة العقبة عقب اعلان الحكومة فرض حظر التجوال اعتبارا من صباح غد السبت تهافتا كبيرا من قبل المواطنين على محال بيع الخبز والمواد التموينية وأجهزة الصراف الآلي في خطوة منهم لتأمين احتياجاتهم الضرورية للايام المقبلة .
واصطف المواطنون في طوابير طويلة امام المخابز العامة لشراء ما يلزمهم من مادة الخبز وقام رجال الامن العام بتنظيم عملية البيع ومحاولة التخفيف من التدافع كما شهدت محلات بيع المواد التموينية والخضار والفواكه تزاحما كبيرا ادى الى غياب بعض السلع من تلك المحلات.
وحذر محافظ العقبة الدكتور غسان الكايد المواطنين من هذا التهافت مناشدا المواطنين التعاون من اجل تخفيف الاكتظاظ داخل الاسواق التجارية والمخابز مؤكدا ان هناك فرصة للمواطنين لاستكمال تسوقهم لغاية الساعة السابعة من صباح السبت وانه لا داعي للتدافع وشراء السلع وتخزينها كونها متوفرة بشكل كامل في مختلف الاسواق التجارية.
واشار مدير دفاع مدني العقبة المقدم محمد المجالي الى ان كوادر الدفاع المدني على أهبة الاستعداد لتقديم الخدمة للمواطنين في حال تعرضوا لأي طاريء صحي ونقلهم الى المستشفيات والمراكز الصحية .
وفي الكرك عبرت فاعليات مجتمعية عن استهجانها واستغرابها لحالة التهافت والتزاحم الكبير على شراء المواد التموينية من الأسواق التجارية المختلفة.
وقالوا ان التزاحم الكبير أمام المخابز والمحال التجارية بأعداد كبيرة له مضار صحية كبيرة ويجهض عملية الوقاية والإجراءات الاحترازية من فيرو س كورونا.
حيث شهدت غالبية الأسواق والمناطق في الكرك بعد صدور أمر الدفاع بحظر التجول تزاحما وتهافت كبيرا حتى شهدت المخابز طوابير طويلة من المواطنين بالإضافة الى الأسواق التجارية والتي قد يرافقها عمليات استغلال من قبل التجار برفع الأسعار او ببيع أصناف رديئة الجودة.
وقال رئيس غرفة تجارة المزار الجنوبي زهير البطوش ان عملية حظر التجول لمدة زمنية محددة وانه سبقها ايام كانت كفيلة لغالبية المواطنين للتسوق وتامين حاجاتهم من مختلف المواد التموينية مؤكدا انه بعد ايام قليلة وكما أعلنت الحكومة سيكون هناك برامج لعمليات التسوق والمحال المسموح لها بالعمل مؤكدا توفر مخزون غذائي كاف من مختلف الأصناف.
واشار نائب رئيس غرفة تجارة الكرك خالد الحباشنة ان عملية التزاحم الكبير الذى شهدته الأسواق بعد عصر اليوم لا يوجد ما يبرره لان جميع المستلزمات والمواد متوفرة بالأسواق من مواد غذائية وطحين وغاز ومحروقات ويوجد احتياطي كبير يكفي المملكة لفترات طويلة.
وقال استاذ علم الاجتماع بجامعة مؤتة الدكتور رامي الحباشنة ان خروج الناس إلى الأسواق بهذا الشكل سلوك جمعي متوقع.
واضاف انه بالنسبة للمواطنين فلكل حالة ظروفها فعلى سبيل المثال رب الأسرة الأردنية تحركه العاطفة بشكل ساحق لذلك فأنه يجد ترجمة هذه العواطف من خلال تأمين حاجات المعيشة له ولمن يرعاهم وعدم نقصها لمدة غير واضحة المعالم في نظره وهذا لا يشكل مبررا ودافعا للإقبال الكبير لشراء حاجيات تفوق حاجة المستهلك وتتعرض بعد فترة للتلف والخسارة المادية.
وشهدت محافظة المفرق تهافت المواطنين لتلبية احتياجاتهم من المواد والسلع الغذائية والخبز بعد صدور قرار الحكومة يفضي بحظر التجول اعتبارا من صباح يوم غد.
كما شهدت المخابز ومحال الخضروات طوابير طويلة من المواطنين واندفاعات بينهم تشير الى صعوبة الوضع وخطورته على المجتمع ولعلها تكون خطوة فاعلة في المواطنين في اتباع التعليمات والقرارت بحذافيرها حيث ان صحة المواطن وعافيته اصبحت مرهونة بقرينه من المواطنين .
ووجه محافظ المفرق ياسر العدوان نداء لجميع المواطنين في المحافظة بضرورة الالتزام بالبيوت وعدم التواجد في اماكن التسوق والشوارع والتي من شأنها المساعدة على انتشار فيروس كورونا ولا سيما ان العديد من الاسواق التجارية الكبيرةومحال الخضار والمواد التمونية التي تشهد اكتظاظا وازدحاما وبنسبة عالية وهو يتنافى مع القواعد الصحية والوقائية لمكافحة المرض التي تتطلب الابتعاد عن التجمعات خصوصا ان الفيروس سريع الانتشار.
وشهدت أسواق الطفيلة منذ نشر قرار الدفاع رقم 2 والذي بموجبه يتم حظر التجوال عند الساعة السابعة من صباح يوم غد السبت وحتى اشعار اخر حركة مرورية خانقة وطوابير بشرية على المخابز والمحلات التجارية واستمرت حتى ساعات المساء. وتهافت المواطنون على الاسواق للتزود بالمواد التموينية والخضار والفواكه.
وأكد مدير صناعة وتجارة الطفيلة حسن الربابعة أن مختلف اصناف المواد الغذائية والطحين متوافرة بكميات تفي باحتياجات المواطنين لفترات طويلة ولا داعي للتهافت والاصطفاف بطوابير للحصول على المواد وتخزينها. وأكد العديد من المواطنين أن هذا التهافت جاء في أعقاب الاعلان المفاجىء للحظر وسط تحذيرات اطلقتها الجهات الطبية في الطفيلة بعدم التجمهر بين المواطنين الذي قد يحمل مخاطر كبيرة عليهم، بسبب الازدحام الشديد الذي تشهده أسواق المحافظة. وشهدت أسواق محافظة مأدبا مساء اليوم الجمعة تهافتا كبيرا وذلك عقب إعلان الحكومة أمر الدفاع الثاني والذي جاء فيه فرض حظر للتجول في الأردن اعتبارا من صباح غد السبت لشراء احتياجاتهم المختلفة. وفي مأدبا شهدت المخابز ومحال المواد التموينية والخضار والمياه إقبالا كبيرا من قبل المواطنين في مأدبا ولواء ذيبان للتزود باحتياجاتهم، مما تسبب بنفاد الكثير من السلع خصوصا الخضروات والفواكه والالبان نظرا للطلب الشديد عليها. وشكلت الازدحامات على المخابز والمحال التجارية تلاصقا بين المواطنين في حين ان الاحتياطات لمنع تفشي فايروس كورونا تستدعي الابتعاد عن أماكن الازدحام والتزام المنازل.
وفي البلقاء شهدت الاسواق اليوم تهافتا غير مسبوق على المحال التجارية والمخابز والصيدليات بعد اعلان الحكومة قرار حظر تجول اعتبارا من صباح يوم غدا السبت.
وقال مواطنون لوكالة الأنباء الاردنية ان قرار فرض الحظر ساهم بشكل كبير في عملية التهافت على الاسواق حيث كان القرار مفاجئا وكانت بترا قد رصدت عدد من المشاحنات امام المخابز والمحال التجارية نتيجة التدافع للحصول على احتياجاتهم .
وقال محافظ البلقاء نايف هدايات الحجايا ان التهافت الذي حصل على المحال التجارية والمخابز لا داعي له حيث ان عددا كبيرا من المواطنين تزودوا بكميات من المواد التموينية ومادة الخبز و ما حصل اليوم هو تزود بمواد زائدة عن الحاجة ولاداعي له مؤكدا ان من خلال تواصلنا من خلال غرفة عمليات محافظة البلقاء مع جميع مراقبي الصناعة والتجارة بتوفر جميع المواد التموينية و الغاز والمحروقات ومادة الطحين في جميع المخابز موضحا انه ستكون هناك فتره تعلن في حينه لتزود بما ينقصهم .
من جهته قال مدير الصناعة والتجارة لمحافظة البلقاء يوسف الصلاحات ان جميع المواد متوفرة وليس هناك اي نقص في اي مواد. واضاف الصلاحات ان صناعة وتجارة السلط على تواصل مع جميع القطاعات للتاكد من توفر المواد التموينية والمحروقات و مادة الطحين والغاز مؤكدا ان جميع المخابز ستعمل لغاية وقت متاخر لتامين المواطنين باحتياجاتهم من الخبز اضافة الى اعلان المؤسسة المدنية التي ستواصل عملها لغاية ساعات الفجر مع باقي المحال التجارية الخاصة.
--(بترا)