تدابير صينية مضادة لإجراءات أميركية بحق وكالاتها الإعلامية

الأنباط -
اتخذت الصين اليوم الأربعاء، تدابير مضادة للرد على إجراءات تقييدية اتخذتها الولايات المتحدة بحق وكالات إعلامية صينية لديها.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان اليوم الأربعاء، ان الحكومة الاميركية في السنوات الأخيرة، "فرضت قيودا لا مبرر لها على وكالات إعلامية صينية وموظفين بهذه الوكالات في الولايات المتحدة، حيث تعمدت واشنطن تصعيب الأمور على تلك الوكالات والعاملين بها إزاء مهام إعداد التقارير العادية، كما عرضتها لتمييز متزايد وقمع ذي دوافع سياسية".
واشارت الوزارة، الى انه في كانون الثاني عام 2018، قامت الولايات المتحدة بتسجيل المنظمات الإعلامية الصينية لديها "عملاء أجانب"، وفي شباط من العام الحالي، صنفت واشنطن خمسة كيانات إعلامية صينية في الولايات المتحدة على أنها "بعثات أجنبية"، وفرضت حدا أقصى لعدد موظفيها، ما أدى إلى طرد صحفيين صينيين من اميركا.
واضافت، ان بكين اعترضت بشدة على الخطوة الأميركية وأدانتها بقوة، وشددت على احتفاظها بحق في الرد واتخاذ الإجراءات، حيث اعلنت اليوم، إجراءات ستدخل حيز التنفيذ فورا.
ودعت بكين فروع المؤسسات الإعلامية الاميركية العاملة في الصين، (إذاعة صوت اميركا، والصحف نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال، واشنطن بوست، والتايمز)، الى كتابة معلومات عن موظفيها وأوضاعها المالية وأنشطتها والعقارات التي لديها في الصين.
وطالبت الصين الصحفيين حملة الجنسية الاميركية والعاملين مع صحف (نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال، وواشنطن بوست)، الذين من المقرر أن تنتهي صلاحية اعتماداتهم الصحفية قبل نهاية العام الجاري، بإخطار إدارة الإعلام بوزارة الخارجية الصينية في غضون أربعة أيام تبدأ من اليوم، وتسليم بطاقاتهم الصحفية في غضون 10 أيام، ولن يسمح لهم بمواصلة العمل كصحفيين في الصين، بما في ذلك منطقتا هونغ كونغ وماكاو الإداريتان الخاصتان.
كما قررت الصين اتخاذ اجراءات مماثلة للقيود التمييزية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصحفيين الصينيين لديها فيما يتعلق بإصدار التأشيرات والمراجعة الإدارية وإعداد التقارير، مشيرة الى ان تلك الاجراءات التي تم اتخاذها تعد إجراءات مضادة مماثلة اضطرت الصين إلى اتخاذها ردا على ما وصفته بـ "القمع غير العقلاني" الذي تتعرض له المؤسسات الإعلامية الصينية في اميركا.
كما اعتبرت الوزارة أن الإجراءات الاميركية، التي تستهدف حصريا المؤسسات الإعلامية الصينية، مدفوعة بعقلية الحرب الباردة والتحيز الإيديولوجي، الامر الذي اساء لسمعة المؤسسات الإعلامية الصينية، وأثر على عملها الطبيعي في الولايات المتحدة، وأخلت بشكل خطير بالتبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين.