العمل عن بُعد
الأنباط -
بعد أن تفشى الفايروس المستجد في جميع أنحاء المعمورة وأثار الفوضى وأعلن سيطرته الكاملة ووضع القيود على السفر وترك البشرية قلقة من الاختلاط في الأماكن المزدحمة، نرى قدرة الجنس البشري على إيجاد الحلول لأعظم المشاكل، كيف لا وقد كرمه الله تعالى بـ العقل أداة التمييز والفهم والإدراك وبه ميزه عن سائر الخلق.
رُب ضارةٍ نافعة فتعامل البشر مع هذا الوباء قادهم بخطى أسرع نحو المستقبل، فـ اليوم هناك حل ويطلق عليه "العمل عن بُعد" ويحدث أكثر من أي وقت مضى في تاريخ هذا الكوكب، فكرته بدل العمل في المكاتب بجانب الآخرين أصبح إنجازه في أي مكانٍ يريدونه وفي أي وقت يناسبهم عن طريق "اللاب توب" أو حتى من خلال جوالاتهم.
وباستخدام التكنولوجيا وتطويرها يمكننا الحصول على نفس الاجتماعات عن طريق الفيديو ويمكننا العمل على نفس المشاريع والملفات دون الحاجة للقاء أو حتى مغادرة المنزل ونبقى مُنتجين بنفس القدر.
لأول مرة يسيطر العمل عن بُعد على العالم وفجأة يصبح سريرك هو المكتب وغرفة المعيشة للاجتماعات، وهنا تبرز أهمية التكنولوجيا بحق حيث الطلبة سيتابعون دراستهم عن بُعد والمُعاملات أصبحت إلكترونية دون الحاجة لأن نقع بالازدحام لساعات للذهاب إلى مكتب والجلوس أمام اللاب توب حيث أننا لسنا بحاجة للبقاء في مكانٍ واحد لأكثر من ثمان ساعات فقد من أجل العمل.
نهايةً مع أو بدون الفايروس المستجد يبقى الواقع الجديد للعمل فكرة عظيمة ومدهشة ويبقى العمل عن بُعد هو المستقبل.