برنامج عين على القدس يناقش التوصيف الاميركي للمقدسيين

الأنباط - سلط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الاردني, أمس الاثنين, الضوء على التوصيف الامريكي الجديد لسكان القدس وهو "عرب في القدس".
ورصد التقرير الخاص بالبرنامج من القدس تداعيات القرار الاميركي في ظل حالة الركود الاقتصادي التي تخيم على المدينة وخلو الاسواق من الناس نتيجة لانتشار فيروس كورونا ومنع سلطات الاحتلال للتجمعات اضافة لقرار مديرية اوقاف القدس بوقف الصلاة في الاماكن المغلقة واقتصارها على الساحات مع ترك مساحات بين المصلين.
الكاتب والمحلل المقدسي صلاح زحيكة، قال في حديث للبرنامج من القدس ان المواطنين الفلسطينيين المقيمين في القدس هم السكان الاصليون لها, وتلك حقيقة لا يغيرها اي قرار من الادارة الاميركية.
استاذ القانون الدولي بجامعة الشرق الأوسط الدكتور بلال الرواشدة، الذي حل ضيفا على البرنامج، قال: إن اميركا لا تستطيع تعريف الشعب الفلسطيني, ولا حتى اي دولة اخرى، فهم " يعرفون العالم لانهم متجذرون في هذه الارض" وحسب مبادئ القانون الدولي هذا التعريف باطل باعتبار ان اهل القدس " شعب عربي تحت الاحتلال", وكافة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والاتفاقيات الدولية تؤكد ذلك.
واضاف الرواشدة بانه حسب اتفاقية جنيف الرابعة في المادة 4والمادة 46 وغيرها الكثير من المواد، تحدثت عن حقوق المواطنين تحت سلطة الاحتلال، وبهذه القضية تحديدا " لا يجوز لسلطة الاحتلال إجراء تغييرات جذرية على الارض، هي فقط تقوم بإدارة هذه الارض وهي ليست صاحبة السيادة".
وقال: يتوجب وجود مرافعة دولية بهذه القضية، استنادا الى حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وحقه بتطبيق مبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي، وهو امر مناط بالدول وليس بالأفراد لان المحكمة الدولية تتعامل مع الدول وليس الافراد.
وحول الواجبات التي يجب على سلطة الاحتلال الالتزام بها تجاه الفلسطينيين في ضوء الظروف الراهنة المتعلقة بانتشار الفيروس، أكد الرواشدة انه وحسب ما نصت عليه اتفاقية جنيف، فان اسرائيل ملزمة بتوفير الرعاية الصحية الكاملة وتوفير الامدادات الغذائية اللازمة في مثل هذه الظروف، وهذا ما نصت عليه جميع القوانين الدولية.
--(بترا)