"كورونا" يهدد حياة الأسرى بالسجون والاحتلال يماطل باتخاذ إجراءات الوقاية

الانباط - وكالات

خطر حقيقي يهدد آلاف الأسرى الفلسطينيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال، وسط تقاعس من إدارة السجون في توفير أدوات التعقيم والوقاية من الإصابة بفيروس كورونا لا سيما بعد إصابة طبيب بالعدوى.

وعزلت إدارة سجن عسقلان، 19 أسيرا و15 سجانا، بعد اكتشاف إصابة طبيب نفسي إسرائيلي بفيروس "كورونا" كان في السجن قبل أيام. وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وكيل وزارة الأسرى بهاء المدهون، قال إن سجون الاحتلال بيئة خصبة لانتشار الأمراض وخاصة "كورونا"، مشيرًا إلى أن هناك مئات الأسرى من المصابين بالأمراض المزمنة والسرطان والقلب، إضافة إلى ضعف مناعتهم. وأضاف أن وجود عدوى "كورونا" المستجد في ظل الظروف البيئية والصحية في سجون الاحتلال من الاكتظاظ والرطوبة وقلة الخروج في الشمس والاكتظاظ الشديد، ناهيك عن عدم توفر المعقمات الخاصة، كل ذلك يساعد في انتشار العدوى بين الأسرى. وطالب الصليب الأحمر الدولي، بالضغط على الاحتلال لتوفير إجراءات الوقاية والسلامة داخل السجون والمتابعة الحثيثة لحماية الاسرى.

ودعا الجهات الأممية والدولية والحقوقية بالعمل الجاد للإفراج العاجل عن الأسرى المرضى، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة والأطفال وكبار السن.

بدوره، أكد رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل، أنه هناك مخاوف حقيقية تنتاب الجميع في انتشار كورونا بالسجون، بيدّ أنّ الأخير لم يتخذ الإجراءات الاحترازية من انتشار العدوى بين الأسرى. وأوضح أن الأهالي لديهم يخشون على حياة أبناءهم وذويهم في معتقلات الاحتلال، مشيرًا إلى أنه تم نقل للجهات المعنية وللصليب الأحمر الدولي لضمان تنفيذ الاحتلال إجراءات الوقاية. وأشار أن هناك أسباب تؤدي إلى انتشار العدوى، منها: "الاكتظاظ، وعدم وجود أدوات ووسائل النظافة، ووجود الأسرى الجنائيين مقابل غرف الأسرى الفلسطينيين، وعدم وجود الرعاية الطبية لنحو 700 أسير مريض". ودعا الجهات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل والسريع لضمان عدم إصابة أي أسير بهذا الفيروس، والضغط على إدارة السجون بتوفير تدابير الوقاية والتعقيم من انتشار العدوى في المعتقلات "الإسرائيلية".

من جانبه، قال الأسير المحرر عبد الرحمن شهاب، إن أكثر دول العالم التي ينتشر بها "كورونا" تطلق سراح الأسرى لديها، مستنكرًا إجراءات الاحتلال ومماطلته في إطلاق سراح الأسرى وتوفير الحماية اللازمة لهم من المرض. وأضاف أنه يجب التواصل مع الأسرى من خلال المؤسسات الحقوقية للتأكد من وجود المواد المعقمة والوسائل المتاحة لديهم، مطالبًا الأسرى بعدم الاستسلام لإجراءات السجان ومحاولة استغلالهم بحجة الحماية من المرض. وتطرق إلى أنه من الممكن أن ينقل السجان "الإسرائيلي" العدوى لداخل السجن، بما أنه يلتقي مع السجناء الجنائيين ومع الاسرى الفلسطينيين من زاوية، ويختلط بالمجتمع الصهيوني من زاوية أخرى، وإضافة إلى الاختلاط في البوسطة دون اتخاذ إجراءات الوقاية بين السجان والأسير وشدد شهاب، على ضرورة الضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المرضى والأطفال وكبار السن الذين هم عرضة للإصابة بهذه العدوى لضعف مناعتهم. ونوه إلى أنه يجب على المؤسسات المعنية التأكد من مواد التعقيم ومطابقتها للمعايير الدولية، إلى جانب التأكد من جاهزية أقسام الحجر الصحي وملائمتها للأسرى في حال أصيب أحدهم.