إطلاق صندوق الاستجابة للتضامن من أجل مكافحة فيروس كورونا

الأنباط -أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، صندوق الاستجابة للتضامن من أجل مكافحة فيروس كورونا المستجد لتمكين الأفراد والمنظمات من المساهمة في الجهود التي تقوم بها المنظمة في سبيل تنسيق الجهود العالمية، ودعم البلدان لكبح جماح هذا الوباء والاستجابة له.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي عقده المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس في مقر المنظمة في جنيف. وتم إطلاق الصندوق بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة و المؤسسة الخيرية السويسرية، وفق ما نقل مركز أخبار الأمم المتحدة .
وقال الدكتور تيدروس: "الآن يمكن للجميع المساهمة وسيتم استخدام الأموال لتنسيق الاستجابة وشراء الأقنعة والقفازات والأثواب والنظارات الواقية لعمال الصحة، ولشراء الاختبارات التشخيصية وتحسين المراقبة والاستثمار في البحث والتطوير".
وقال الدكتور تيدروس إن المنظمة ظلت تعتمد بشكل أساسي على الحكومات لدعم جهود الاستجابة للفيروس، معربا عن تقديره لجميع البلدان التي دعمت خطة التأهب والاستجابة الاستراتيجية للمنظمة، بما في ذلك اليابان التي ساهمت هذا الأسبوع بـ 155 مليون دولار. كما أعرب عن شكره لشركتي غوغل وفيسبوك والأشخاص الذين ساهموا في هذه الجهود، قائلا إن "كل دولار يتم التبرع به ينقذ الأرواح".
وقال الدكتور تيدروس إن عدد حالات الإصابة بلغ 132 ألف حالة من 123 دولة. فيما توفي 5000 شخص جراء المرض.
وأوضح أن أوروبا أصبحت الآن مركز فيروس الكورونا المستجد حيث سجّلت أكبر عدد من الحالات والوفيات أكثر من أي مكان في بقية أنحاء العالم، مشيرا إلى أن عدد الحالات التي يتم الإبلاغ عنها يوميا يفوق ما تم تسجيله في الصين بأوج الوباء.
وقال الدكتور تيدروس إن المنظمة تواصل دعم الدول للاستعداد والاستجابة وأضاف: "بعثنا بمستلزمات لاستخدامات الوقاية الشخصية إلى 56 دولة. ونحن بصدد إرسال شحنات إلى 28 دولة أخرى. وقد أرسلنا نحو 5ر1 مليون تحليل اختباري إلى 120 دولة. رسالتنا إلى الدول لا تزال كالتالي: يجب عليك اتخاذ نهج شامل. لا يجب الاكتفاء بإجراء الاختبارات فقط، أو تتبع المخالطة فقط، أو الحجر الصحي فقط، أو الحفاظ على المسافة الاجتماعية فقط فعلي (الدول) كل هذه الأمور مجتمعة".
ووصف مدير منظمة الصحة العالمية اعتقاد بعض الدول بأنها بمعزل عن فيروس كورونا بأنه "خطأ قاتل،" مشيرا إلى أن المرض "يمكن أن يصيب أي شخص".
وتقول المنظمة إن فيروس كورونا يمثل تحديا صحيا غير مسبوق وإن الناس والمنظمات في كل مكان يريدون المساعدة، مشددة على أن الحاجة القصوى الآن هي المساعدة في ضمان استعداد جميع البلدان، وخاصة تلك التي تعاني من النظم الصحية الأضعف.
وتدعم التبرعات عمل منظمة الصحة العالمية لتتبع وفهم انتشار الفيروس؛ لضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجونها ويحصل العاملون في الخطوط الأمامية على الإمدادات والمعلومات الأساسية، وتسريع الجهود لتطوير اللقاحات والاختبارات والعلاجات.
--(بترا)