وزير البيئة: الأردن سبّاق للعمل البيئي رغم التحديات

الأنباط -قال وزير البيئة الدكتور صالح الخرابشة، إن الأردن يعتبر من الدول الريادية والسباقة للعمل البيئي رغم التحديات التي تواجه الأردن والمنطقة في ظل الأوضاع السياسية غير المستقرة.
وأكد الخرابشة في كلمة ألقاها خلال رعايته المؤتمر الختامي لمشروع (ئي- جرين)، إن الزيادة في عدد سكان المملكة وتناميه بشكل ملحوظ شكّل عبئاً على الموارد الاقتصادية وضغطا متزيدا على البنى التحتية والمصادر الطبيعية المحدودة.
وقال في المؤتمر المعني بتطوير مساقات هندسة البيئة وادخال مفهوم التغير المناخي في منهاج البكالوريوس في الأردن وسوريا، إن الجميع في الأردن يعملون بجهود متكاتفة، من توعية بيئية وإعادة تأهيل النظم البيئية والتغير المناخي، لافتا إلى أن الوزارة اصدرت التشريع المتمثل بنظام التغير المناخي الذي يؤكد مشاركة جميع الجهات المعنية ضمنه وعلى المستوى الوطني.
وثمن الخرابشة أهداف المشروع المدعوم من قبل الاتحاد الاوروبي، والمتمثل بإدخال مفهوم التغير المناخي في منهاج طلبة البكالوريوس، لا سيّما وأن الجامعات تشكل أحد أهم الشركاء الأساسيين لتطوير احتياجاتنا المستقبلية؛ باعتبارها البحوث الرائدة، والمكان الأنسب لفهم التغير المناخي.
من جهته أشار رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبدالكريم القضاة، إلى التدفقات المتلاحقةَ للاجئين إلى الأردن ومجموعة القضايا المرتبطة بحمايةِ البيئة وما ستشكله من تحدّياتٍ كبيرة في السنواتِ المقبلة، ما يوقع على عاتق الجامعات التخفيفِ من تلك التحدياتِ ونشْرِ الوعيِ اللازمِ لمعالجتِها.
وقال المنسق العام للمشروع الدكتور أحمد السلايمة، إنّ المشروع انطلق عام 2016، بجدولٍ زمنيٍّ امتدّ لثلاث سنوات ونصف، و تلقى تمويله من قبل برنامج (إيرازموس بلس) التابع للاتحاد الأوروبي بموازنة مقدارها حوالي مليون يورو، ويُدار من قبل الجامعة الأردنية، بالتعاون مع 13 شريكا من الجامعات الأردنية والأوروبية والسورية.
وبيّن أنه تم من خلال المشروع، الذي بلغت قيمة دعمه 40 مليون يورو، تحديث العديد من المساقات في الطاقة والمياه والبيئة، وتدريب العديد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب في الجامعات الأوروبية الشريكة، كما تم عقد العديد من الورشات التدريبية المحلية في الجامعة الأردنية والجامعات الشريكة في الأردن وسورية، وتجهيز المختبرات والغرف الصفية في الجامعات الشريكة بأجهزة علمية حديثة.
وقدم ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، عمر أبو عيد، جملة من الإحصائيات المتعلقة ببعض مشاريع إيرازموس بلس، التي حظيت باستقطاب المشاريع الهادفة والمنتجة من جهة، والتي تخدم القطاعات البيئية والمائية وقطاع الطاقة من جهة أخرى.
--(بترا)