"كورونا" تتسبب بركود اقتصادي بمنشآت القطاع السياحي

عربيات: إجراءات للتخفيف من الموقف وابو ذياب: القطاع السياحي يعاني من الشلل

الأنباط – عمان – أيمن السواعير

تمر المنشآت السياحية من مكاتب سياحة وسفر وفنادق ونقل سياحي وغيرها بحالة من شبه الركود الاقتصادي بسبب تراجع الحجوزات ومبيعات العروض السياحية، نتيجة لأزمة الكورونا العالمية بحسب مستثمرين في القطاع السياحي.

رئيس هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات أوضح ان تركيز برامج الهيئة حاليا تتركز حاليا على السياحة الداخلية، مشيرا الى اهمية برنامج "اردن جنة" المدعوم من الحكومة بـ نسبة 40% تم تخصيصها للمواطنين الاردنيين سيتم الاعلان عن تفاصيله قريبا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الانباط" ان الهيئة لديها حزمة من الاجراءات بخصوص اثار ازمة الكورونا للمساهمة في تخفيف الخسائر على القطاع السياحي، موضحا توجه الهيئة الى الاسواق الاقل تضررا مثل السوق الروسي، اضافة الى الحملات المكثفة في دول الخليج العربي خاصة المملكة العربية السعودية، ودول المغرب العربي.

ولفت الى ان تركيزنا كـ هيئة معنية بالقطاع السياحي يشمل ايضا التركيز على السياحة العلاجية، مشيرا الى انها لم تتأثر بشكل كبير بأزمة الكورونا العالمية.

وكان رئيس جمعية المطاعم السياحية عصام فخر الدين حذر مؤخرا في تصريحات صحفية من إغلاق مطاعم وفنادق في الأردن، إذا استمرت أزمة فيروس كورونا عالميا، مؤكدا ان الكورونا أثرت على جميع القطاعات السياحية في الأردن، دون استثناء.

وأشار الى ان نسبة الخسائر في القطاع وصلت إلى 50%، ولا يوجد أمام الأردن اليوم أي سوق يعوض خسائر، بسبب تأثر كافة الأسواق العالمية والعربية، موضحا ان هناك التزامات مالية وتكاليف تشغيلية كبيرة تترتب على القطاع السياحي، وخسائر الكورونا تهدد باستمرارية العمل في بعض المطاعم والفنادق، ما سيُجبر الكثير من المنشآت السياحية على الإغلاق.

وعزز امين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر كمال ابو ذياب ما ذهب اليه فخر الدين واشار الى أن القطاع السياحي يعيش حالة من الشلل التام وأن الأمر "لا يُحتمل وتأثرنا بشكل كبير"، مشيرا الى مخاطبتهم لرئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بـ ضرورة التحرك لايجاد حلول جريئة لمساعدة وكلاء السفر.

وأضاف على الحكومة أن تلتقط الرسالة وتجلس مع القطاع السياحي ممثلاً في جمعية وكلاء السياحة لأن جميع الفئات قد تضررت سواء كانت السياحة الوافدة أو السياحة الصادرة لكل دول العالم وقطاع التذاكر، ناهيك عن قطاع الحج والعمرة والذي تم تعليق السفر لأداء العمرة مما كبدت جميع الفئات بخسائر كبيرة لم نستطع لغاية الآن حصرها .

وطالب أبو ذياب الحكومة بمساعدة القطاع السياحي لايجاد حلول للخروج من هذه الأزمة.