عين على القدس يناقش تداعيات انتشار فيروس كورونا

الأنباط -

عين على القدس الذي بثه التلفزيون الاردني، امس الاثنين، الضوء على تداعيات انتشار فيروس كورونا على القدس والمقدسيين، وتوصية وزير الامن الداخلي الاسرائيلي جلعاد اردان بإغلاق المسجد الاقصى امام المصلين الجمعة المقبل.
واكد رئيس سدنة المسجد الاقصى المبارك عبد الرحيم الانصاري الذي كان يتحدث من القدس، ان دائرة الاوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الاقصى اتخذت عدة اجراءات وتدابير وقائية لحماية المصلين وتطهير المكان فور انتشار المرض وظهور حالات مرضية في فلسطين ومدينة القدس، من خلال شراء كميات كبيرة من المواد المطهرة والمعقمة ورشها في جميع ارجاء المسجد.
وقال امام وخطيب المسجد الاقصى المبارك الشيخ يوسف ابو سنينة من القدس، إن فلسطين تعاني كربا شديدا وبخاصة في القدس، وهذا ابتلاء من الله، ونحن صابرون على كل شيء بفضل من الله.
وقال خبير الشؤون المقدسية الدكتور جمال عمرو الذي حل ضيفا على البرنامج من خلال اتصال مباشر من مدينة القدس، إن الجرح النازف والفيروس الحقيقي والالم الحقيق هو الاحتلال، وهو اشد خطورة من الكورونا ومن كل الامراض الاخرى التي هي قدر من عند الله.
وعن اقتراح الوزير اردان اغلاق المسجد الاقصى المبارك، أكد عمرو انه لا يوجد على وجه الارض احرص على المسجد الاقصى من اهله، وهم ادرى بما ينبغي فعله ومتى وكيف يكون الاجراء، والاوقاف الاسلامية لم تقصر، ولديها اطباؤها وكوادرها الطبية في رحاب الاقصى المبارك، وهناك العديد من المستشفيات في القدس، اضافة إلى مقدرتها على اتخاذ القرارات الصائبة في جميع المواقف. وبين أن مفاتيح كنيسة القيامة بيد المسلمين، والعهدة العمرية بيد العرب نصارى القدس، وهذا امر تاريخي لم ينحاز عنه المقدسيون قيد انملة، وبالتالي فتدخل الاحتلال السافر في كل مناسبة أمر يدعو للسخرية، وهناك دعوات لدى الشارع الإسرائيلي وجمعيات الهيكل ومواقع التواصل لديهم باقتحام الاقصى في اليومين القادمين بمناسبة ما يسمى لديهم بعيد "البوريم" ، واعطى الاحتلال لهم الضوء الاخضر لهذا الاقتحام. وتوقع الخبير عمرو حضورهم فعليا واقتحامهم للأقصى رغم ان ذلك قد يؤدي لحرب ومواجهة دينية، رغم رفض نتنياهو الظاهري لذلك، مشيرا إلى انه لا يملك حق الرفض أو القبول في ذلك لان ادارة الاقصى هاشمية اردنية ولا شأن له بذلك. ودعا الدكتور عمرو العالم العربي والاسلامي للوقوف إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.