الكورونا ومخيمات اللاجئين.. "الركبان" و"الزعتري" تُعامل معاملة المدن الآخرى

 الأنباط – عمان – أيمن السواعير

تتابع منظمات الأمم المتحدة عن كثب جنبا الى جنب مع وزارة الصحة التطورات والإرشادات المتعلقة بـ COVID-19 والمعروف بفايروس كورونا والذي يشكل تفشيه تحدياً عالمياً يجب مكافحته من خلال التضامن والتعاون الدوليين، لمكافحة أي طارئ صحي بشكل فاعل حيث يجب أن يكون الجميع بمن فيهم اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين قادرين على الوصول إلى المرافق والخدمات الصحية بدون تمييز.

وفي نفس السياق، أكد المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة وشؤون اللاجئين في الأردن محمد الحواري، أن صحة وسلامة اللاجئين أولوية رئيسية للمفوضية، في وقت تواصل فيه المفوضية أنشطتها المعتادة في جميع أنحاء الأردن وتتواصل مباشرة مع اللاجئين من حيث الخطوات التي يمكنهم اتخاذها لاتخاذ تدابير الاستعداد بما يتماشى مع توجيهات وزارة الصحة.

وأضاف لـ"الأنباط"، أنه يوجد لدى المفوضية خطط للتأهب والاستجابة للوباء تمشياً مع الخطط الوطنية، كما يتم تقديم معلومات حول كورونا للاجئين من خلال المراكز المجتمعية والبرامج المعتادة التي تركز على الصحة والصرف الصحي والنظافة الشخصية.

من جهته، أكد المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة وباء الكورونا الدكتور نذير عبيدات لـ "الأنباط"، أن المخيمات تُعامل معاملة المدن الآخرى، مشيراً إلى أن الوضع الوبائي في الأردن جيد. وأكد أن جميع الفحوصات أجريت للمخالطين للحالة المؤكدة بالإضافة لفحوصات القادمين وتحضير العزل الصحي، ونوه إلى أن الإجراءات حالياً كافية وهناك إجراءات إضافية إذا تضاعف عدد الحالات أو زادت.

وقال، ناقشنا موضوع التجمعات بالأردن مع وزير الصحة وستبقى الأمور كما هي عليه حالياً لمدة اسبوعين - فترة العزل- أما إذا زاد عدد الحالات فلدينا إجراءات أخرى.

ويتمتع الأردن بتقاليد راسخة من الكرم ازاء اللاجئين من البلدان المجاورة وخارجها، الامر الذي من شأنه تعزيز العيش المتناغم بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة، في حين أن الأردن ليس من الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951، ثمة مذكرة تفاهم تغطي أوجه التعاون بين المفوضية والحكومة بشأن قضايا اللاجئين.