كورونا أهدافه محسومة !

الأنباط -

اعتدنا منذ ردح من الزمن على مقولة الرياضة فوز وخسارة .. لكن بصدق لم يخطر في بالنا يوما ان نصل الى مرحلة الخسارة الكاملة حتى قبل ان تبدأ المباراة ..وقبل ان يطلق الحكم صافرة البداية ليعلن انطلاق المنافسة التي من الممكن ان تنتهي بالفوز باي نتيجة حتى بالركلات الترجيحية لكن الوضع الان مختلف ..وهذا ما يحصل على مستوى العالم ..بعد ان فرض فايروس كورونا اللعين حضوره .. ودخل الى ملاعب الرياضة حتى دون ان يحصل على تذكرة دخول من أي صنف وتحكم في برامج المسابقات التي تم تأجيل العدد الاكبر منها في معظم ملاعب العالم ..!!

وقد تكون هي المرة الاولى على مدار التاريخ بان يتسبب فايروس او مرض خطير ..بالعبث ببرامج البطولات العالمية والعربية وحتى المحلية ..بحيث يتم تأجيل معظم مباريات البطولات الاسيوية والعديد من مباريات البطولات الاوروبية والعالمية في العديد من دول العالم ..الى جانب اقامة المباريات الجماهيرية في المدن التي ضرب فيها كورونا ضربته بدون جمهور حرصا على عدم انتشار هذا الوباء في تلك التجمعات الكبيرة ..التي تعد بمثابة الامكنة المناسبة والبيئة الخصبة لانتشار هذا الوباء الخطير جدا .. والذي بدأ انتشارا عالميا يبدو ان كل الدول لن تسلم من شروره وخطورة حضوره ..!!

الرياضة باعتبارها احدى مكونات الحياة والتي تعد الشريان المغذي للناس ..ممارسة ومتابعة ومشاهدة ممتعة تواجه الان موقفا خطيرا قد يفرض عليها التوقف عن مواصلة المشوار ..باعتبار ان العالم لديه الان اولوية البحث عن طريقة سريعة يستطيع من خلالها وقف انتشار هذا الوباء المدمر الذي لا يرحم..ولذلك تجد هناك استنفارا يجري على مستوى القيادات الرياضية في العالم للبحث في السبل الكفيلة بمنع الوباء من الوصول الى الملاعب ..والانتشار بين جمهور المشاهدين فوق المدرجات .. التي تضم خليطا من الاجناس والاعمار المختلفة ..الامر الذي قد يساهم في انتشار الوباء بصورة اكبر واكثر تدميرا .. ولهذا عملت بعض الاتحادات في اوروبا على تأجيل بعض اللقاءات المهمة واقامة البعض الاخر في غياب الجمهور ..!!

ولأن موسم الدوري الكروي لاندية المحترفين سوف ينطلق بعد ايام في ملاعبنا ..فأن على اتحاد كرة القدم الدور الاكبر الان في التحرك من اجل دراسة الامر بالتشاور مع المعنيين في وزارة الصحة ..من اجل البحث في كيفية انطلاق البطولة بصورة نكفل معها عدم انتشار الوباء القاتل ..حتى لو تطلب الامر تأجيل انطلاق الدوري ..لأن صحة المواطن اولوية قصوى حتى لا نندم حين لا ينفع الندم ...!!