رواية قلوب من نار تعاين أجيال من الشتات الفلسطيني برؤية رومانسية
الأنباط - -تعاين رواية "قلوب من نار" التي صدرت حديثا للكاتبة دلندا الحسن، في سياق
يقترب من المحاكاة الدرامية، سيرة أجيال من أبناء الشتات الفلسطيني
القادمين من الأراضي الفلسطينية والأردن وسورية ليستقر بهم المقام في دول
عربية خليجية بحثا عن لقمة العيش والحياة الكريمة، متكئة على محور رئيس
يتمثل بعلاقة حب ربطت بين شخصيتي الرواية الرئيستين من أبناء الجيل الثاني:
ربيه ويارا.
الرواية التي جاءت في 174 صفحة من القطع المتوسط، ورغم تعدد الشخصيات فيها، الا انها جاءت كرواية "منولوجية" بحيث ان حضور الشخصيات كان ظاهريا، فيما حضور ولغة الراوي هي التي سادت، بعكس الرواية البولوفونية او متعددة الاصوات التي أسس لها ديستويفسكي، بمعنى أنه يتم عرض الأفكار بتنويعات كثيرة تتشابك وتتعايش وتنافس بعضها بعضًا ، دون تدخل فوقي من الراوي، وتظهر فيها الشخصيات من خلال الحوار وتعدد نمطية اللغة وعناصر أخرى.
وجاءت الرواية، التي تم فيها توظيف العناصر الزمكانية المختلفة واسلوبيي "الفلاش باك" والتقطيع السينمائي ومشهديته، بشكل موفق ما يسهل تنفيذها اخراجيا كعمل درامي.
كما وظفت الحسن، الاسطورة وسياقات تاريخية ومعرفية وسياسية، وان شابها بعض الالتباسات، لتكون زاخرة بالاحداث والمفاجآت والتحولات الميلودرامية، ومحملة بسوداوية المشهد الذي يعيشه الانسان الفلسطيني ملاحقا بالنكبات والويلات وصفة اللاجئ التي لا تبارحه، ومن خلالها يدفع ثمنا لما عصف بالوطن العربي من احداث منذ ستينيات القرن الماضي وصولا لاحداث الهجوم الارهابي على برجي نيويورك، لتسدل ستارتها عام 2001 بنهاية سعيدة رغم الجراح المثخنة والاحلام الراحلة التي تعرضت لها شخصياتها. --(بترا)
الرواية التي جاءت في 174 صفحة من القطع المتوسط، ورغم تعدد الشخصيات فيها، الا انها جاءت كرواية "منولوجية" بحيث ان حضور الشخصيات كان ظاهريا، فيما حضور ولغة الراوي هي التي سادت، بعكس الرواية البولوفونية او متعددة الاصوات التي أسس لها ديستويفسكي، بمعنى أنه يتم عرض الأفكار بتنويعات كثيرة تتشابك وتتعايش وتنافس بعضها بعضًا ، دون تدخل فوقي من الراوي، وتظهر فيها الشخصيات من خلال الحوار وتعدد نمطية اللغة وعناصر أخرى.
وجاءت الرواية، التي تم فيها توظيف العناصر الزمكانية المختلفة واسلوبيي "الفلاش باك" والتقطيع السينمائي ومشهديته، بشكل موفق ما يسهل تنفيذها اخراجيا كعمل درامي.
كما وظفت الحسن، الاسطورة وسياقات تاريخية ومعرفية وسياسية، وان شابها بعض الالتباسات، لتكون زاخرة بالاحداث والمفاجآت والتحولات الميلودرامية، ومحملة بسوداوية المشهد الذي يعيشه الانسان الفلسطيني ملاحقا بالنكبات والويلات وصفة اللاجئ التي لا تبارحه، ومن خلالها يدفع ثمنا لما عصف بالوطن العربي من احداث منذ ستينيات القرن الماضي وصولا لاحداث الهجوم الارهابي على برجي نيويورك، لتسدل ستارتها عام 2001 بنهاية سعيدة رغم الجراح المثخنة والاحلام الراحلة التي تعرضت لها شخصياتها. --(بترا)