حلقة نقاشية حول الدور القيادي للمرأة في المجتمع

الأنباط -نظمت مؤسسة إنجاز ومنتدى العالمي للمفكرين، اليوم الاثنين، حلقة نقاشية تحت عنوان "دور المرأة القيادية في المجتمع"، بحضور مجموعة من القيادات النسائية في الأردن وأصحاب القرار.
وتأتي الحلقة بالتزامن مع الحلقات النقاشية التي يعقدها المنتدى العالمي للمفكرين في 8 دول حول العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث سلطت الضوء على الدور القيادي للمرأة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وقطاع التعليم وغيرها من المجالات. وتركز النقاش حول الانجازات التي تم تحقيقها في مجال تمكين المرأة، ومناقشة التحديات والفرص التي تواجه المرأة وما الذي يمكن تحقيقه لنشر ثقافة التنوع والشمولية.
وشارك في الحلقة النقاشية كل من العين هيفا النجار والرئيس التنفيذي لبنك الاتحاد ناديا السعيد والوزير الاسبق هالة لطوف والنائب وفاء بني مصطفى والريادية لينا أبو جرادة، بحضور السفير البريطاني أدورد أوكدن والسفيرة الكندية دونيكا بوتي والسفيرة الهولندية باربرا يوزياس ومجموعة من رجال وسيدات الأعمال والقياديين والقياديات في العمل المجتمعي.
وأكدت المشاركات ضرورة زيادة عدد النساء بالمناصب القيادية ودوائر صنع القرار، وزيادة مشاركتها الفاعلة إضافة إلى إدراك مدى تأثير الظروف الاقتصادية والسياسية والجغرافية الصعبة وخاصة على النساء بمختلف القطاعات.
وأشارت السفيرة الهولندية في عمّان في كلمة لها، إلى أهمّية تحقيق المساواة بين الجنسين ابتداءً بالسياقات الاجتماعية، كرعاية الطفل والتنشئة، حتى مجالات التعليم والعمل، موضحة أن هناك أربعة قطاعات تحتاج إلى تمكين المرأة بشكل أفضل، وهي التعليم، والصحة، والسياسة، والاقتصاد.
وتحدّثت الوزيرة السابقة لطوف عن أثر الضغوط الداخلية والخارجية التي تمر بها المملكة، خاصةً مع أعداد اللاجئين الذين استقبلتهم، مما أدى بشكل كبير إلى فقدان النساء لوظائفهن.
وأشارت النائب وفاء بني مصطفى إلى كيفية إشراك المزيد من النساء في الحياة السياسية في الأردن وحاجتهن إلى مزيد من الضمانات من خلال القوانين أو الدستور.
بدورها، قالت السعيد، إن الأردن يحتاج لتمثيل أعلى للإناث في الإدارات العليا، مشيرة إلى أن تحقيق ذلك يتم باعتماد مؤسسات القطاع الخاص لسياسات وبيئة أكثر مراعاة للنوع الاجتماعي.
وقالت العين النجار إن القيادة هي رحلة نحو العقلانية، والعاطفية والسياسية والآخر والجماعة، لافتا إلى أن التحدي الذي يواجهه النظام التعليمي حالياً هو الفصل بين الجانب المعرفي والسلوكي؛ فمن الناحية المعرفية نتفق جميعًا على مشاركة المرأة.
وركزت الريادية لينا أبو جرادة في حديثها على أهمية تفكير المرأة كريادية، مؤكدة أن فرص العمل لا تأتي إلينا بل نحن نخطط لها ونصنعها رغم الصعوبات التي تواجهنا من المجتمع أو التمييز أو العائلة.
--(بترا)