الأنباط -قال وزير الثقافة، الدكتور باسم الطويسي، إن أولوية عمل الحكومة للأعوام الخمسة المقبلة تتمثل في تعزيز الهوية الوطنية، وتندرج نحو العمل الثقافي المبني على الحوار والمعرفة من خلال البرامج والأنشطة التي تحفز على الإبداع والتميز.

وبين الوزير، خلال لقائه اليوم في قاعة كلية عجلون الجامعية ممثلي الهيئات والمنتديات والجماعات الثقافية والمهتمين بالشأن الثقافي والمسرحي في المحافظة بتنظيم من مديرية الثقافة في عجلون ضمن برنامج الحوار الوطني حول الأولويات الثقافية للأعوام الثقافية 2020/2024، أن هناك سلسلة حوارات ثقافية على مستوى المحافظات، بالتعاون مع القطاعات الثقافية والفنية للحصول على جملة من التوافقات حول أولويات العمل الثقافي الوطني إيمانا من الإطار الاستراتيجي الوطني الثقافي الحفاظ على الثقافة والتراث والهوية الوطنية.

وأضاف الوزير أنه من خلال الآليات التي تنتهجها الحكومة تم وضع عدد من الأولويات الوطنية للثقافة للأعوام المقبلة، مؤكدا الحاجة إلى رؤية وطنية لمسار الثقافة للأعوام المقبلة باعتبار أن الثقافة فعل مجتمعي لا تصنعه الحكومات التي تكمن مهمتها في توفير البيئة الملائمة لنمو فعل ثقافي وحياة ثقافية معافاة وسليمة تشتمل على تشريعات وتوفير البنى التحتية والدعم بأشكاله كافة ولكن الفعل الثقافي والحياة الثقافية مرتبطان بالمجتمعات ويعكسان هويتها والاهتمام بها والتركيز على كيفية دمج الثقافة بالتكنولوجيا الرقمية الجديدة والاهتمام بدمج الشباب في الحياة الثقافية والإعلام المهني المعزز بالهوية الوطنية.

وأوضح الطويسي أن هذه الأولويات خضعت لسلسلة من الحوارات التي أجريت في المحافظات مع عدد من القطاعات المختلفة لتعزيز فهم الأجيال المقبلة لثوابت الهوية الوطنية الأردنية التي تدور حول قيم الجغرافيا الأردنية وقيم التاريخ الوطني وقيم الدولة ونظامها السياسي بأدوات جديدة.

وأكد الوزير أن علينا مهمة الحفاظ على ثبات هويتنا الثقافية الوطنية بوجود تحولات عالمية أدت لاندثار هويات بعض الشعوب الوطنية باعتماد أدوات معاصرة تجعلها قابلة للنمو وقادرة على مواجهة التحولات المهددة، مبينا أن الثقافة تعتمد على الشباب من خلال استثمار مواهبهم بمشاركاتهم بالأندية والمراكز الشبابية لتكون بيئات محفزة للعمل الثقافي الشبابي، وذلك في إطار اتفاقية مبرمة مع وزارة الشباب بهذا الخصوص.

وأضاف الطويسي أنه سيتم تعزيز المواسم الثقافية في شهر رمضان المبارك من خلال البرامج المتعددة التي تنفذها الهيئات الثقافية.

وأكد رئيس مجلس المحافظة، عمر المومني، أن الموازنة المخصصة لدعم الهيئات الثقافية جاهزة وتم رفعها لوزارة الثقافة، مبينا أن المجلس جاهز لتقديم كافة أشكال الدعم للهيئات والمنتديات الثقافية والمبدعين وأصحاب الهمم الثقافية العالية والشعراء والمثقفين الذين لهم دور بارز في تفعيل الحراك الثقافي في المحافظة.

وقال عميد كلية عجلون الجامعية، الدكتور حامد الدعوم، أن الكلية حرصت بالتعاون مع مؤسسات المحافظة الرسمية وغير الرسمية على تفعيل الدور الثقافي والفني والابداعي وذلك من خلال التشجيع والتحفيز واحتضان المواهب والإبداعات وفتح أبواب المشاركة في المجالات الثقافية المتعددة مع الدعم المتواصل ليشاركوا في مسيرة قافلة الثقافة على دروب التميز وتجاوز المعضلات التي تقف أمام تقدمهم لتحقيق رؤى أفكارهم وطموحاتهم واثبات أنفسهم وتسجيل المزيد من قصص الريادة والنجاح.

وفي نهاية اللقاء، الذي حضره محافظ عجلون سلمان النجادا والنائب منتهى البعول وعدد من مدراء الدوائر ورؤساء البلديات، تم طرح الأسئلة والنقاشات حول التوسع في الدعم المالي للهيئات الثقافية لإقامة الأنشطة المتعددة وإنشاء مهرجان ثقافي موسمي كل عام ومقرات للأندية والهيئات الثقافية وإحياء المتاحف التراثية الأثرية لتفعيل الحراك الثقافي وتنميته بكافة الوسائل.

--(بترا)