دائرة الشؤون الفلسطينية تعلن تقريرها لشهر كانون الثاني 2020

الأنباط -أعلنت دائرة الشؤون الفلسطينية تقريرها الدوري لشهر كانون الثاني 2020، أكدت فيه على مواقف الأردن الثابتة والراسخة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم العادل والمشروع، لنيل حقوقهم الوطنية وتقرير مصيرهم على تراب وطنهم.
وأشار التقرير إلى موقف الأردن الواضح في ضوء إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن"، بمواصلة الأردن تكريس كامل الإمكانات لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم وحماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
وبين التقرير مواصلة الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر كانون الثاني الماضي انتهاكاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ بسكانها ومقدساتها وممتلكاتها في تحدٍ لجميع المواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية، واستمرارا لممارسة سياساته الاستيطانية والتهويدية والعنصرية ضد الفلسطينيين، مبددا بذلك سائر الجهود الرامية للتوصل إلى حل دولتين لشعبين، سالبا الشعب الفلسطيني حقه في قيام دولة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. واستعرض التقرير ملخصا لأبرز هذه الانتهاكات، وهي: استشهاد 5 مواطنين جميعهم من قطاع غزة؛ اثنان منهم استشهدا متأثرين بإصاباتهما جراء مشاركتهما في مسيرات العودة، كما استشهد 3 منهم على الحدود الشرقية بدعوى محاولتهم التسلل للداخل المحتل.
كما نفذت قوات الاحتلال 456 حالة اعتقال، بزيادة وصلت نحو 10% عن الشهر الذي سبقه - كانون الأول 2019- كانت معظم حالات الاعتقال في محافظات الضفة الغربية بواقع 447 حالة، فيما سجلت 9 حالات من قطاع غزة. وكان من بين إجمالي المعتقلين: 41 طفلا إلى جانب 3 طلبة جامعيين و6 سيدات، وتصدرت القدس قائمة الاعتقالات بواقع 149 معتقلا، تليها محافظة الخليل التي سجلت 77 حالة، أما محافظة جنين فقد سجل فيها 46 حالة اعتقال.
وأوضح التقرير تصاعد سياسة الإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى بشكل كبير مع مطلع العام، حيث تم إبعاد 47 مواطنا، من بينهم 37 حالة إبعاد للمقدسيين عن المسجد الأقصى في فترات تراوحت بين 4 أيام و6 أشهر، وترافقت حالات الإبعاد مع حملات صلاتي الفجر والجمعة في المسجد الأقصى، فيما توزعت حالات الإبعاد العشرة المتبقية عن أحياء المدينة مثل العيسوية وبيت حنينا والبلدة القديمة.
كما واصلت قوات الاحتلال اقتحامها لتجمعات سكنية فلسطينية، إذ تم تسجيل 489 عملية، أغلبها في محافظات الضفة الغربية بـ484 عملية اقتحام، وقد كانت محافظتا الخليل ونابلس أكثر المحافظات التي تعرضت للاقتحام والمداهمة بعد أن سجل في كل منهما 71 حالة، تلتهما محافظة رام الله والبيرة بـ 36 عملية اقتحام.
وأقامت قوات الاحتلال 317 حاجزا أعاقت به حركة المواطنين والبضائع والمنتجات الزراعية في الضفة الغربية، فيما استمرت في ممارسة انتهاكاتها الممنهجة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بتسجيل 33 حادثة اعتداء على مختلف مواقع العبادة.
وشهد شهر كانون الثاني 2020 نحو 23 حالة هدم بيت ومنشأة، ومصادرة أراضي الفلسطينيين وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم، بالإضافة إلى إقرار السلطات الإسرائيلية عددا من المشاريع الاستيطانية التي تهدف إلى تكثيف الاستيطان وترسيخ الوجود اليهودي، إذ أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخطط بناء 1936 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، جزء منها على أراض فلسطينية بملكية خاصة.
ولم تسلم المنظومة التعليمية من الاعتداء الاسرائيلي الممنهج، إذ تم رصد 5 حوادث اعتداءات طالت المجال التعليمي. وعلى صعيد الشأن الإسرائيلي تناول التقرير ردود الفعل الإسرائيلية المتباينة بشأن الإعلان عن خطة السلام الأميركية المعروفة بـ "صفقة القرن"، وأبرز التحديات التي ستواجهها إسرائيل في العام 2020، وكذلك القوائم الانتخابية التي ستخوض انتخابات الكنيست وما تشير إليه الاستطلاعات، إلى جانب تقرير يتحدث عن انحدار إسرائيل نحو "الخط الأحمر" في مؤشر الفساد. --بترا